تُذَكِّرْنيه الشمسُ عندَ طلوعِها ... وتَعرضُ ذِكْرَاهُ إذَا غربُها أَفَلْ
وَإِنْ هَبَّت الأرواحُ هَيَّجنَ ذكرَه ... فياطولُ مَا حزْني عَلَيْهِ وَمَا وَجَل1
سَأُعْمِلُ نَصَّ العيسِ فِي الأرضِ جَاهِدًا ... وَلَا أسأمُ التَّطوَافَ أَوْ تسأمُ الْإِبِلْ2
حَياتيَ أَوْ تَأْتِي عَلَيَّ مَنِيتي ... فكلُّ امْرِئٍ فانٍ وَإِنْ غرَّه الأملْ3
ثُمَّ قَدِم عَلَيْهِ وَهُوَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إنْ شئتَ فَأَقِمْ عِنْدِي، وَإِنْ شئتَ فانطلقْ مَعَ أَبِيكَ"، فَقَالَ: بَلْ أُقِيمُ عِنْدَكَ. فَلَمْ يَزَلْ عندَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى بَعَثَهُ اللَّهُ فَصَدَّقَهُ وَأَسْلَمَ، وَصَلَّى مَعَهُ؛ فَلَمَّا أنزل الله عز وجل: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ} [الأحزاب: 5] قَالَ: أَنَا زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ.
إسْلَامُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَشَأْنُهُ
نَسَبُهُ: قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: ثُمَّ أَسْلَمَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي قُحَافَةَ، وَاسْمُهُ عَتيق، وَاسْمُ أَبِي قحافة عُثمان بْنِ عَمرو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بن تَيْم بن مُرّة بن لُؤَي بن غالب بن فِهر.
اسمه ولقبه: قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَاسْمُ أَبِي بَكْرٍ: عَبْدُ اللَّهِ، وَعَتِيقٌ: لَقَبٌ لحُسنِ وَجْهُهُ وَعِتْقُهُ.
إِسْلَامُهُ: قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: فَلَمَّا أَسْلَمَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَظْهَرَ إسْلَامَهُ، وَدَعَا إلَى الله وإلى رسوله.