سببها: وَكَانَ الَّذِي هَاجَهَا أَنَّ عُروةَ الرَّحال بْنَ عُتْبَةَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ كِلَابِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ صَعْصَعة بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ هَوَازِنَ، أَجَارَ لَطيمةً1 لِلنُّعْمَانِ بْنِ المُنذِر، فَقَالَ لَهُ البرَّاض بْنُ قَيْسٍ، أَحَدُ بَنِي ضَمرة بن بكر بن عبد مَناة بن كنانة: أَتُجِيرُهَا عَلَى كِنَانَةَ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَعَلَى الْخَلْقِ، فَخَرَجَ فِيهَا عُرْوَةُ الرحَّال، وَخَرَجَ البرَّاض يَطْلُبُ غَفْلَتَهُ، حَتَّى إِذَا كَانَ بتَيْمَن ذِي طِلال بِالْعَالِيَةِ، غَفَلَ عُروة، فَوَثَبَ عَلَيْهِ الْبَرَّاضُ، فَقَتَلَهُ فِى الشِّهْرِ الْحَرَامِ، فَلِذَلِكُ سُمِّي: الْفِجَارُ. وَقَالَ الْبَرَّاضُ فِي ذَلِكَ:
وداهيةٍ تُهمُّ الناسَ قَبْلِي ... شَدَدْتُ لَهَا -بَنِي بَكْرٍ- ضُلوعي
هدمتُ بِهَا بيوتَ بَنِي كلابٍ ... وأرضعتُ المواليَ بالضُّروع2
رفعتُ لَهُ بِذِى طَلَّالَ كفِّي ... فَخَرَّ يميدُ كالجِذْعِ الصريع3