عَلَى رجلٍ كريمٍ غيرِ وَغْلٍ ... لَهُ الفضلُ المُبينُ عَلَى العبيدِ
عَلَى الفيَّاض شَيْبَةَ ذِي الْمَعَالِي ... أبيكِ الخيرِ وارثِ كلَّ جودِ1
صدوقٍ في المواطِن غير نِكْسٍ ... ولا سَخْت المقامِ وَلَا سَنيد2
طويلِ الْبَاعِ، أرْوَعِ شَيْظَمِىٍّ ... مُطَاعٍ فِي عَشِيرَتِهِ حميدِ
رفيعِ الْبَيْتِ أبلَج ذِي فُضول ... وغيثِ النَّاسِ فِي الزَّمَنِ الحَرودِ
كريمِ الجدِّ لَيْسَ بِذِي وُصُومٍ ... يروقُ عَلَى المُسوَّد والْمَسُودِ
عَظِيمِ الحِلمِ مِنْ نفرٍ كِرَامٍ ... خَضَارِمة مَلَاوِثَةٍ أسودِ3
فَلَوْ خَلَد امْرُؤٌ لِقَدِيمِ مَجْدٍ ... وَلَكِنْ لَا سَبِيلَ إلَى الخلودِ
لَكَانَ مُخَلَّدًا أُخْرَى اللَّيَالِي ... لفضلِ المجدِ والحسبِ التليدِ
رثاء بَرَّة بنت عبد المطلب لأبيها: وَقَالَتْ بَرَّة بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ تَبْكِي أَبَاهَا:
أعَيْنيَّ جُودَا بدمعٍ دِرَرْ ... عَلَى طَيِّب الخِيم والمعتصرْ
عَلَى مَاجِدِ الجَدِّ وَارَى الزنادِ ... جَمِيلِ المُحَيَّا عَظِيمِ الخطرْ
عَلَى شَيْبةِ الحمدِ ذِي المَكْرُمات ... وَذِي الْمَجْدِ والعزِّ والمفتخرْ
وَذِي الحلمِ والفصْلِ في النائبات ... كثيرِ المكارَمِ، جَمِّ الفَخَرْ
لَهُ فَضْلُ مجدٍ عَلَى قومِه ... مُنير، يلوحُ كضوءِ القمرْ
أَتَتْهُ الْمَنَايَا، فَلَمْ تُشْوِه ... بصرْفِ الليالى، ورَيْب القدَرْ4