ابن مرة بن كعب بن لُؤَيّ بن غالب بْنِ فِهر: وَهِيَ أُخْتُ وَرَقَةَ بْنِ نَوْفل بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ العُزَّى، وَهِيَ عِنْدَ الْكَعْبَةِ. فَقَالَتْ لَهُ حِينَ نَظَرَتْ إلَى وَجْهِهِ: أَيْنَ تَذْهَبُ يَا عَبْدَ اللَّهِ؟ قَالَ: مَعَ أَبِي. قَالَتْ: لَكَ مثلُ الْإِبِلِ الَّتِي نُحرت عَنْكَ، وقَعْ عَليَّ الْآنَ. قَالَ: أَنَا مَعَ أبي، ولا أستطيع خلافه، ولا فراقه.
عبد الله يتزوج آمِنَةَ بِنْتِ وَهْبٍ: فَخَرَجَ بِهِ عبدُ الْمُطَّلِبِ حَتَّى أَتَى بِهِ وَهْبَ بْنَ عَبْدِ مَناف بْنِ زُهْرة بْنِ كِلَابِ بْنِ مُرة بْنِ كعب بن لُؤيّ بن غالب بن فِهْر -وَهُوَ يَوْمَئِذٍ سَيِّدُ بَنِي زُهرة نَسَبًا وَشَرَفًا– فَزَوَّجَهُ ابْنَتَهُ آمِنَةَ بِنْتَ وَهْبٍ وَهِيَ يَوْمَئِذٍ- أفضلُ امْرَأَةٍ فِي قُرَيْشٍ نَسبًا وَمَوْضِعًا.
أُمَّهَاتُ آمنة: وَهِيَ لبرَّة بِنْتِ عَبْدِ العُزَّى بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الدَّارِ بْنِ قُصيّ بْنِ كِلَابِ بْنِ مُرة بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرٍ. وبَرَّة لِأُمِّ حَبِيبِ بِنْتِ أسَد بْنِ عَبْدِ العُزّى بْنِ قُصَيِّ بْنِ كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرٍ. وَأُمُّ حَبِيبٍ: لِبَرَّةَ بنت عَوْف بن عُبيد بن عُوَيْج بن عَدِيِّ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ بن فِهر.
سبب زهد المرأة المعترضة لعبد الله فيه: فَزَعَمُوا أَنَّهُ دَخَلَ عَلَيْهَا حِينَ أمْلِكها مَكَانَهُ، فَوَقَعَ عَلَيْهَا، فَحَمَلَتْ بِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ثُمَّ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا، فَأَتَى الْمَرْأَةَ الَّتِي عَرَضَتْ عَلَيْهِ مَا عَرَضَتْ، فَقَالَ لَهَا: مَا لَكَ لَا تَعْرِضِينَ عَلَيَّ الْيَوْمَ ما كنت عرضت علي بالأمس؟