فقال (?) حسان بن ثابت يذكر قريشاً وأخذها على ذلك الطريق بعد أحد في غزوة بدر الآخرة، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج لميعاد أبي سفيان منصرفه من أحد، فسار حتى نزل بدراً، فأقام بها ثمان ليال، واخلفه أبو سفيان، فقال حسان بن ثابت (?) :

دعوا، فلجات الشام قد حار (?) دونها ... جلاد كأفواه المخاض الأوارك

بأيدي رجال هاجروا نحو ربهم ... وأنصاره حقاً وأيدي الملائك

إذا سلكت للغور من رمل عالج (?) ... فقولا لها ليس الطريق هنالك

أقمنا على الرس النزوع ثمانياً ... بأرعن جرار عريض المبارك

بكل كميت جوزه نصف خلقه ... وقب طوال مشرفات الحوارك

ترى العرفج العاديّ تذري أصوله ... مناسم أخفاف المطي الرواتك (6- ظ)

فإن نلق في تطوافنا والتماسنا ... فرات بن حيان يكن رهن هالك

وإن نلق قيس بن امرىء القيس بعده ... يزد في سواد لونه لون حالك

وقتل (?) كعب بن الأشرف، وكان من حديثه أنه لما أصيب أهل بدر، وقدم زيد بن حارثة إلى أهل السافلة، وقدم عبد الله بن رواحة إلى أهل العالية مبشرين، بعثهما رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل المدينة من المسلمين بفتح الله وقتل من قتل من المشركين، كما حدثني عبد الله بن المغيث بن أبي بردة الطفري، وعبد الله ابن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، وعاصم بن عمر بن قتادة، وصالح بن أبي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015