النَّاسُ وَمَضَوْا أَمَامَنَا وَبَقِينَا عَلَى حُمُرٍ دَبِرَةٍ! فَقَالَ الرَّجُلُ لِسُفْيَانَ لَوْ كُنْتَ عَلَى الطَّرِيقِ فَشَأْنُكَ أَصْلَحُ.
وَفِي رِوَايَةٍ: فَقَالَ الثَّوْرِيُّ: مَا أَحْسَنَ حَالَهَا لَوْ كَانَتْ عَلَى الطَّرِيقِ.
قَالَ سُفْيَانُ لَا تُجِيبُوا دَعْوَةً إِلَّا دَعْوَةَ مَنْ تَرَوْنَ أَنَّ قُلُوبَكُمْ تَصْلُحُ عَلَى طَعَامِهِ.
وَقَالَ: إِنَّ عَامَّةَ مَنْ دَاخَلَ هَؤُلَاءِ إِنَّمَا دَفَعَهُمْ إِلَى ذَلِكَ الْعِيَالُ وَالْحَاجَةُ.
وَقَالَ لَا تَغْتَرَّ بِصَاحِبِ عِيَالٍ فَقَلَّ صَاحِبُ عِيَالٍ إِلَّا خَلَّطَ.
وَفِي رِوَايَةٍ لَا تَعْبَأَنَّ بِأَبِ الْعِيَالِ وَلَا تَغْتَرَّنَّ بِهِ.
وَقَالَ: كَانَ الْمَالُ فِيمَا مَضَى يُكْرَهُ فَأَمَّا الْيَوْمَ فَهُوَ تِرْسُ الْمُؤْمِنِ.
وَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا عَبْدَ اللَّهِ تُمْسِكُ هَذِهِ الدَّنَانِيرَ؟ قَالَ: اسْكُتْ فَلَوْلَا هَذِهِ الدَّنَانِيرُ لَتَمَنْدَلَ بِنَا هَؤُلَاءِ الْمُلُوكُ.
وَقَالَ الثَّوْرِيُّ: الْحَلَالُ لَا يَحْتَمِلُ السَّرَفَ.
وَقَالَ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ فَعَرَضْتُ