وَقِيلَ لِمُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ؟ قَالَ: قَرِيبًا أَجَلِي، بَعِيدًا أَمَلِي، سَيِّئًا عَمَلِي.
وَقَالَ: الْقُرْآنُ بُسْتَانُ الْعَارِفِينَ.
وَقَالَ: لَوْ كَانَ يُوجَدُ لِلذُّنُوبِ رِيحٌ مَا قَدَرْتُمْ أَنْ تَدْنُوا مِنِّي لِنَتَنِ رِيحِي.
وَعَنْ زِيَادِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِيهِ , قَالَ: رَأَيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ وَاسِعٍ يَعْرِضُ حِمَارًا لَهُ عَلَى الْبَيْعِ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَتَرْضَاهُ لِي؟ قَالَ: لَوْ رَضِيتُهُ لَمْ أَبِعْهُ.
وَقَالَ: مَنْ مَقَتَ نَفْسَهُ فِي ذَاتِ اللَّهِ أَمَّنَهُ اللَّهُ مِنْ مَقْتِهِ.
وَقَالَ: لَقَضْمُ الْقَصَبِ، وَسَفُّ التُّرَابِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنُوِّ مِنَ السُّلْطَانِ.
وَقَالَ: أَرْبَعَةٌ يُمِتْنَ الْقَلْبَ: الذَّنْبُ عَلَى الذَّنْبِ، وَكَثْرَةُ مُثَافَنَةِ النِّسَاءِ وَحَدِيثُهُنَّ، وَمُلَاحَاةُ الْأَحْمَقِ تَقُولُ لَهُ وَيَقُولُ لَكَ، وَمُجَالَسَةُ الْمَوْتَى.
قِيلَ: وَمَا الْمَوْتَى؟ قَالَ: كُلُّ غَنِيٍّ مُتْرَفٍ وَسُلْطَانٍ جَائِرٍ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي رَوَّادٍ: رَأَيْتُ فِي يَدِ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ قُرْحَةً، فَكَأَنَّهُ قَدْ