وَقَالَ مُغِيرَةُ بْنُ حَفْصٍ: رَأَى ابْنُ سِيرِينَ كَأَنَّ الْجَوْزَاءَ تَقَدَّمَتِ الثُّرَيَّا فَأَخَذَ فِي وَصِيَّتِهِ وَقَالَ: مَاتَ الْحَسَنُ وَأَمُوتُ بَعْدَهُ، وَهُوَ أَشْرَفُ مِنِّي.
وَقَالَ ابْنُ سِيرِينَ: حُسْنُ الْخُلُقِ عَوْنٌ عَلَى الدِّينِ.
وَقَالَ: ثَلَاثَةٌ لَيْسَ مَعَهَا غُرْبَةٌ: حُسْنُ الْأَدَبِ، وَمُجَانَبَةُ الْأَذَى، وَالْكَفَّ عَنِ الرِّيَبِ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ: إِنَّ رَجُلَيْنِ اخْتَصَمَا فِي تُخُومِ أَرْضٍ، أَيْ فِي حَدِّ أَرْضٍ، فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهَا كَلِّمِيهِمَا، فَقَالَتْ: يَا مِسْكِينَانِ تَخْتَصِمَانِ فِيَّ وَقَدْ مَلَكَنِي أَلْفُ أَعْوَرَ سِوَى الأَصِحَّاءِ.