وَقَالَ: عَالِمٌ يُنْتَفَعُ بِعِلْمِهِ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ.
وَقَالَ: أَشَدُّ الْأَعْمَالِ ثَلَاثَةٌ: ذِكْرُ اللَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ، وَإِنْصَافُكَ مِنْ نَفْسِكَ، وَمُوَاسَاةُ الْأَخِ فِي الْمَالِ.
وَقَالَ: أَوْصَانِي أَبِي , فَقَالَ لَا تَصْحَبَنَّ خَمْسَةً وَلَا تُرَافِقَهُمْ فِي الطَّرِيقِ لَا تَصْحَبَنَّ فَاسِقًا فَإِنَّهُ بَايِعُكَ بَأَكْلَةٍ فَمَا دُونَهَا، قُلْتُ: يَا أَبَةُ وَمَا دُونَهَا؟ قَالَ: يَطْمَعُ فِيهَا ثُمَّ لَا يَنَالُهَا.
وَلَا تَصْحَبَنَّ الْبَخِيلَ فَإِنَّهُ يَقْطَعُكَ فِي مَالِهِ أَحْوَجَ مَا كُنْتَ إِلَيْهِ، وَلَا تَصْحَبَنَّ كَذَّابًا فَإِنَّهُ بِمَنْزِلَةِ السَّرَابِ، يُبْعِدُ عَنْكَ الْقَرِيبَ وَيُقَرِّبُ مِنْكَ الْبَعِيدَ، وَلَا تَصْحَبَنَّ أَحْمَقًا فَإِنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَنْفَعَكَ فَيَضُرَّكَ، وَلَا تَصْحَبَنَّ قَاطِعَ رَحِمٍ فَإِنَّهُ وَجَدْتُهُ مَلْعُونًا فِي كِتَابِ اللَّهِ فِي ثَلَاثِ مَوَاضِعٍ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ: سِلَاحُ اللِّئَامِ قَبِيحُ الْكَلَامِ.
وَقَالَ لِابْنِهِ: إِيَّاكَ وَالْكَسَلَ وَالضَّجَرَ فَإِنَّهُمَا مِفْتَاحُ كُلِّ شَرٍّ، إِنَّكَ إِنْ كَسِلْتَ لَمْ تُؤَدِّ حَقًّا، وَإِنْ ضَجِرْتَ لَمْ تَصْبِرْ عَلَى حَقٍّ.
وَقَالَ: إِيَّاكَ وَالْخُصُومَةَ فَإِنَّهَا تُفْسِدُ الْقَلْبَ، وَتُوْرِثُ النِّفَاقَ.