وَهُوَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ: رَبِيعَةُ الرَّأْيِ، كَانَ مِنْ فُقَهَاءِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، وَعَنْهُ أَخَذَ مَالِكٌ الْفِقْهَ، يَرْوِي عَنْ أَنَسٍ، مَاتَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ.
قِيلَ لِرَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: مَا الزَهَادَةُ؟ قَالَ: جَمْعُ الْأَشْيَاءِ مِنْ حِلِّهَا وَوَضْعِهَا فِي حَقِّهَا.
وَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: صِفْ لِي أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَقَالَ: مَا أَدْرِي كَيْفَ أَنْعَتُهُمَا لَكَ، أَمَّا هُمَا فَقَدْ سَبَقَا مَنْ كَانَ مَعَهُمَا وَأَتْعَبَا مَنْ كَانَ بَعْدَهُمَا.
وَوَقَفَ عَلَى قَوْمٍ يَتَذَاكَرُونَ شَأْنَ الْقَدَرِ، فَقَالَ: إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تَكُونُوا صَادِقِينَ لِمَا فِي أَيْدِيكُمْ أَعْظَمُ مِمَّا فِي يَدَيْ رَبِّكُمْ، إِنْ كَانَ