قَالَ: مَا أَيْسَرَ الْوَرَعَ إِذَا رَابَنِي شَيْءٌ وَشَكَكْتُ فِيهِ تَرَكْتُهُ.
وَأَعْطَى امْرَأَةً سَائِلَةً مِائَتَيْ دِرْهَمٍ، فَقِيلَ لَهُ: كَانَتْ تَرْضَى بِدُونِ هَذَا، قَالَ: رَأَيْتُ بِهَا بَقِيَّةً مِنْ شَبَابٍ فَخَشِيتُ أَنْ تَدْعُوَهَا الضَّرُورَةُ إِلَى مَا يُكْرَهُ.
وَقَالَتِ امْرَأَتُهُ: كَانَ يَدخُلُ مَعِي فِي فِرَاشِي يُخَادِعُنِي كَمَا تُخَادِعُ الْمَرْأَةُ صَبِّيَهَا , فَإِذَا عَلِمَ أَنِّي نِمْتُ سَلَّ نَفْسَهُ فَخَرَجَ، ثُمَّ يَقُومُ يُصَلِّي، فَقُلْتُ: ارْفُقْ بِنَفْسِكَ، كَمْ تُعَذِّبُهَا، قَالَ: اسْكُتِي وَيْحَكِ فَيُوشِكُ أَنْ أَرْقُدَ رَقْدَةً لَا أَقُومُ مِنْهَا بَعْدَ زَمَانًا.