قَالَ زُبَيْدٌ: مَا سَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ شَيْءٍ إِلَّا وَجَدْتُ الْكَرَاهِيَةَ فِي وَجْهِهِ.
وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: أَصْحَابُ الرَّأْيِ أَعْدَاءُ السُّنَنِ.
وَقَالَ أَبُو حَمْزَةَ: لَمَّا ظَهَرَتِ الْمَقَالَاتُ بِالْكُوفَةِ أَتَيْتُ إِبْرَاهِيمَ، فَذَكَرْتُ لَهُ ذَلِكَ، فَقَالَ: أَوَّهُ رَقَّقُوا قَوْلًا وَاخْتَرَعُوا دِينًا مِنْ قِبَلِ أَنْفُسِهِمْ، لَيْسَ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ، وَلَا مِنْ سُنَّةِ رَسُولِهِ، لَقَدْ تَرَكُوا دِينَ مُحَمَّدٍ، فَإِيَّاكَ وَإِيَّاهُمْ.
وَقَالَ: وَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ تَكَلَّمْتُ، وَإِنَّ زَمَانًا صِرْتُ فِيهِ فَقِيهَ الْكُوفَةِ زَمَانُ سُوءٍ.
وَقَالَ: كَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ يُصَغَّرَ الْمُصْحَفُ.
وَقَالَ: عَظِّمُوا كِتَابَ اللهِ.
وَقَالَ: كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ شِدَّةَ النَّزْعِ لِلسَّيِّئَةِ قَدْ عَمِلَهَا لِيَكُونَ بِهَا، وَيَكْرَهُونَ التَّلَوُّنَ فِي الدِّينِ.
وَقَالَ: مَنِ ابْتَغَى شَيْئًا مِنَ الْعِلْمِ يَبْتَغِي بِهِ اللَّهَ آتَاهُ اللَّهُ مِنْهُ مَا يَكْفِيهِ.