قَالَ أَهْلُ التَّارِيخِ: فَتَحَ اللَّهُ بِهِ الْفُتُوحَ، فَكَانَ يَغْزُو الرُّومَ، وَيُقَسِّمُ الْفَيْءَ وَالْغَنِيمَةَ، يُقِيمُ الْحُدُودَ، وَاللَّهُ لَا يُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أحَسَنَ عَمَلًا.
قُتِلَ يَوْمَ نَهَاوَنْدَ سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ أَمِيرُ الْجَيْشِ اسْتَعَمَلَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَيْهِمْ.
رُوِيَ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، كَانَ اسْتَعْمَلَ النُّعْمَانَ بْنَ مُقَرِّنٍ عَلَى كَسْكَرَ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ يُنَاشِدُهُ اللَّهَ إِلَّا نَزَعَهُ مِنْ كَسْكَرَ، وَبَعَثَهُ فِي جَيْشٍ مِنْ جُيُوشِ الْمُسْلِمِينَ، فَإِنَّمَا مَثَلُهُ وَمَثَلُ كَسْكَرَ، كَمَثَلِ مُومِسَةٍ