نَأْخُذَهُ، فَبَعَثَ اللَّهُ الْوَادِي يَعْنِي أَرْسَلَ السَّيْلَ، فَاحْتَمَلَ عَاصِمًا فَانْطَلَقَ بِهِ، وَكَانَ عَاصِمٌ قَدْ أَعْطَى اللَّهَ عَهْدًا أَنْ لَا يَمَسَّ مُشْرِكًا وَلَا يَمَسَّهُ مُشْرِكٌ تَنَجُّسًا مِنْهُمْ.
قَالَ أَهْلُ التَّارِيخِ: هُوَ مِنْ بَنِي مَازِنِ بْنِ مَنْصُورٍ، حَلِيفُ بَنِي نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ، وَهُوَ ابْنُ أُخْتِ قُرَيْشٍ، قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَرْضِ الْحَبَشَةَ، وَهُوَ بِمَكَّةَ فَأَقَامَ مَعَهُ حَتَّى هَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَشَهِدَ مَعَهُ بَدْرًا.