وَرُوِيَ أَنَّهُ لَمَّا مَاتَتْ رُقَيَّةُ ابْنَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْحَقِي بِسَلَفِنَا الصَّالِحِ» .
وَفِي رِوَايَةٍ: «بِسَلَفِنَا الْخَيْرِ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ» وَرُوِيَ أَنَّهُ لَمَّا مَاتَ، انْكَبَّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، ثُمَّ حَنَى الثَّانِيَةَ، ثُمَّ حَنَى الثَّالِثَةَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَلَهُ شَهِيقٌ، ثُمَّ قَالَ: «اذْهَبْ عَنْكَ أَبَا السَّائِبِ، فَقَدْ خَرَجْتَ مِنْهَا وَلَمْ تَلْتَمِسْ مِنْهَا بِشَيْءٍ» .
وَفِي رِوَايَةٍ: فَقَالَ: رَحِمَكَ اللَّهُ يَا عُثْمَانُ: «مَا أَصَبْتَ مِنَ الدُّنْيَا، وَلَا أَصَابَتْ مِنْكَ» قَالَ أَهْلُ التَّارِيخِ: تُوُفِّيَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّى عَلَيْهِ وَدُفِنَ بِالْبَقِيعِ.