يَسْأَلُنَا أَمْوَالَنَا وَإِنَّ حَائِطِي الَّذِي فِي مَوْضِعِ كَذَا وَكَذَا صَدَقَةٌ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اجْعَلْهَا فِي قَوْمِكَ» .
فَقَسَمَهَا بَيْنَ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، وَحَسَّانِ بْنِ ثَابِتٍ وَعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِنَّ أَبَا طَلْحَةَ لَمْ يَكُنْ يَصُومُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِنْ أَجْلِ الْمَغَازِي، فَلَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمْ يَكُنْ يُفْطِرُ غَيْرَ يَوْمِ الْفِطْرِ.
وَيَوْمِ النَّحْرِ.
مِنْ بَنِي بَيَاضَةَ، بَعَثَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي سَرِيَّةِ عَاصِمِ بْنِ ثَابِتٍ، وَخُبَيْبٍ وَقُتِلَ بِمَكَّةَ بِالتَّنْعِيمِ، فَقَالَ لَهُ أَبُو سُفْيَانَ حِينَ قُدِّمَ لِيُقْتَلَ: أَتُحِبُّ أَنَّ مُحَمَّدًا مَكَانَكَ يُضَربُ عُنُقُهُ، وَإِنَّكَ فِي أَهْلِكَ، فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا أُحِبُّ أَنَّ مُحَمَّدًا فِي مَكَانِي يُصِيبُهُ شَوْكَةٌ تؤُذْيِهِ، وَإنِّي فِي أَهْلِي، فَقَالَ: أَبُو سُفْيَانَ مَا رَأَيْتُ مِنَ النَّاسِ أَحَدًا يُحِبُّ أَحَدًا كَحُبِّ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ مُحَمَّدًا.