كَانَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَحْيَانًا يَأْتِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي صُورَتِهِ.
قَالَ دِحْيَةُ: بَعَثَ مَعِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِكِتَابٍ إِلَى قَيْصَرَ، فَقُمْتُ بِالْباب، فَقُلْتُ: أَنَا رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَفَزِعُوا لِذَلِكَ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ الْإِذْنُ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لَهُ فَأَذِنَ لِي، فَدَخَلْتُ فَأَعْطَيْتُهُ الْكِتَابَ، فَقَرَأَهُ وَبَعَثَ بِهِ إِلَى الْأَسْقُفِ، فَجَاءَ فَقَالَ: هُوَ وَاللَّهِ الَّذِي بَشَّرَنَا بِهِ مُوسَى وَعِيسَى، قَالَ قَيْصَرُ: فَمَا تَأْمُرُنِي؟ قَالَ الْأَسْقُفُ: أَمَّا أَنَا فَأُصَدِّقُهُ، قَالَ قَيْصَرُ: أَعْرِفُ ذَلِكَ، وَلَكِنْ لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَفْعَلَ، إِنْ فَعَلْتُ ذَهَبَ مُلْكِي وَقَتَلَنِي الرُّومُ.