وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ: إِذَا كَتَبَ الصُّوفِيُّ الْحَدِيثَ اسْتَنْقَذَهُ الْحَدِيثُ مِنَ الْجَهْلِ، وَإِذَا تَصَوَّفَ صَاحِبُ الْحَدِيثِ اسْتَنْقَذَهُ التَّصَوُّفُ مِنَ الْبُخْلِ.
أَحَدُ شُيُوخِ الصُّوفِيَّةِ، سَافَرَ كَثِيرًا، وَلَقِيَ الشُّيُوخَ الْكِبَارَ، دَخَلَ الشَّامَ وَسَكَنَ فِي آخِرِ عُمْرِهِ شِيرَازَ وَبِهَا مَاتَ، سَمِعَ مِنَ الْمَحَامِلِيِّ، وَغَيْرِهِ.
أَحَدُ أَئِمَةِ الْمَدِينَةِ، وَأَهْلِ الْوَرَعِ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنْدَهْ، رَحِمَهُ اللَّهُ: طُفْتُ الشَّرْقَ وَالْغَرْبَ فَمَا رَأَيْتُ مِثْلَ أَبِي أَحْمَدَ الْعَسَّالِ فِي الْإِتْقَانِ.
قِيلَ: لَمَّا مَاتَ أَبُو أَحْمَدَ جَلَسَ أَوْلَادُهُ لِلتَّعْزِيَةِ دَخَلَ رَجُلَانِ فِي لِبَاسِ سَوَادٍ وَأَخَذَا يُوَلْوِلَانِ وَيَقُولَانِ: وَا إِسْلَامَاهُ، فَسَألَ عَنْ حَالِهِمَا، فَقَالَا: إِنَّا وَرَدْنَا