صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَفَى بِالْيَقِينِ غِنًى.
وَغَنِيٌّ لَا يَذْكُرُ غِنًى وَلَا فَقْرًا لِمَا وَرَدَ عَلَى سِرِّهِ مِنْ هَيْبَةِ الْقُدْرَةِ.
وَقَالَ: لَوْ جَازَ أَنْ يُصَلَّى بِبَيْتِ شِعْرٍ لَجَازَ أَنْ يُصَلَّى بِهَذَا الْبَيْتِ:
أَتَمَنَّى عَلَى الزَّمَانِ مُحَالًا ... أَنْ تَرَى مُقْلَتَاي طَلْعَةَ حُرِّ.
نَيْسَابُورِيٌّ، صَحِبَ أَبَا عُثْمَانَ، كَانَ مِنْ أَرْوَعِ الْمَشَايِخِ وَأَلْزَمِهِمْ لِطَرِيقِ الْمَشَايِخِ.
قَالَ مَحْفُوظٌ: التَّوَكُّلُ أَنْ تَأْكُلَ بِلَا طَمَعٍ وَلَا شَرَهٍ، وَقَالَ: مَنْ ظَنَّ لِمُسْلِمٍ فِتْنَةً فَهُوَ الْمَفْتُونُ، وَقَالَ: أَكْثَرُ النَّاسُ خَيْرًا أَسْلَمَهُمْ صَدْرًا لِلْمُسْلِمِينَ، وَقَالَ: مَنْ أَبْصَرَ مَحَاسِنَ نَفْسِهِ ابْتُلِيَ بِمَسَاوِئِ النَّاسِ، وَمَنْ أَبْصَرَ عُيُوبَ نَفْسِهِ سَلِمَ مِنْ رُؤْيَةِ مَسَاوِئِ النَّاسِ، وَقَالَ: مَنْ أَرَادَ أَنْ يُبْصِرَ طَرِيقَ رُشْدِهِ فَلْيَتَّهِمْ نَفْسَهُ فِي الْمُوَافَقَاتِ فَضْلًا عَنِ الْمُخَالَفَاتِ، وَقَالَ: لَا تَزِنِ الْخَلْقَ بِمِيزَانِكَ، وَزِنْ نَفْسَكَ بِمِيزَانِ الْمُؤْمِنِينَ لِتَعْلَمَ فَضْلَكَ وَإِفْلَاسَكَ.