سَافَرَ وَسَمِعَ الْكَثِيرِ، كَانَ حَسَنَ السِّيرَةِ، ذُكِرَ فِي طَبَقَاتِ أَهْلِ التَّصَوُّفِ وَطَبَقَاتِ أَهْلِ الْحَدِيثِ.
مِنْهُمْ:
سَافَرَ وَلَقِيَ الْمَشَايِخِ، وَحَجَّ حُجَجًا، وَرَجَعَ إِلَى أَصْبَهَانَ فِي أَيَّامِ عَلِيِّ بْنِ سَهْلٍ، وَكَانَ لَهُ عِبَادَةٌ حَسَنَةٌ فِي عُلُومِ التَّصَوُّفِ، فَسَمِعَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَسْوَارِيُّ صَاحِبُ الْخُشُوعِيِّ كَلَامَهُ وَعِبَادَتَهُ، فَتَرَكَ الْخُشُوعِيَّ وَاخْتَلَفَ إِلَى صُحْبَةِ أَبِي بَكْرٍ الْفَوْطِيِّ، فَوَجِدَ الْخُشُوعِيُّ مِنْ ذَلِكَ وَجْدًا شَدِيدًا، وَخَافَ أَنْ يُخْرِجَهُ إِلَى السَّفَرِ، فَمَا زَالَ يُدَارِي عَلِيًّا الْأَسْوَارِيَّ وَيُلَاطِفُهُ وَيَصِفُ وَجْدَهُ عَلَى فِرَاقِهِ حَتَّى تَرَكَ الْفُوطِيَّ وَعَادَ إِلَى صُحْبَةِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْخُشُوعِيِّ.