وُلِدَ سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ، فِي السَّنَةِ الَّتِي مَاتَ فِيهَا أَبُو حَنِيفَةَ.
قَالَ أَهْلُ التَّارِيخِ: وُلِدَ بِغَزَّةَ مِنْ بِلَادِ فِلِسْطِينَ، وَمَاتَ عَنْهُ أَبُوهُ وَهُوَ ابْنُ سَنَتَيْنِ فَحَمَلَتْهُ أُمُّهُ إِلَى مَكَّةَ، فَنَشَأَ وَتَرَعْرَعَ بِهَا وَجَالَسَ أَهْلَ الْعِلْمِ، وَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَفْتَحْ عَلَى غَيْرِهِ حَتَّى كَانَ مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ الزِّنْجِيُّ وَهُوَ مُفْتِي مَكَّةَ يَحُثُّهُ عَلَى الْفُتْيَا وَهُوَ ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةٍ.