رُوحِهِ، وَأَسْجَدَ لَهُ مَلَائِكَتَهُ، أَمَرَ بِأَمْرٍ فَخَالَفَ، إِذَا كَانَ أَوَّلَ الدَّنِّ دُرْدِيًّا، كَيْفَ يَكُونُ آخِرُهُ؟ .
مِنْ جِلَّةِ مَشَايِخِ نَيْسَابُورَ، رُزِقَ مِنْ رُؤْيَةِ الْمَشَايِخِ وَصُحْبَتِهِمْ مَا لَمْ يُرْزَقْ غَيْرُهُ، صَحِبَ أَبَا عُثْمَانَ الْحِيرِيَّ وَالْجُنَيْدَ، وَكَتَبَ الْحَدِيثَ الْكَثِيرَ، وَكَانَ ثِقَةً.
قَالَ عَلِيُّ بْنُ دِينَارٍ: فَسَادُ الْقُلُوبِ عَلَى حَسَبِ فَسَادِ الزَّمَانِ وَأَهْلِهِ.
وَقَالَ: زَمَانٌ تُذَكِّرُ فِيهِ بِالصَّلَاحِ زَمَانٌ لَا يُرْجَى فِيهِ الصَّلَاحُ.
وَقَالَ: كُنْتُ أُمَاشِي يَوْمًا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَفِيفٍ , فَقَالَ لِي: تَقَدَّمْ يَا أَبَا الْحَسَنِ، فَقُلْتُ: بِأَيِّ عُذْرٍ أَتَقَدَّمُ؟ قَالَ: إِنَّكَ لَقِيتَ الْجُنَيْدَ وَمَا لَقِيتَهُ.