وَابْن بَطَّة، وَأَبُو الحُسَيْنِ بنُ سَمعُوْنَ فروِيَ عَنِ ابْنِ سمعُوْنَ، أَنَّهُ سَمِعَ البَرْبَهَارِيَّ يَقُوْلُ:
رَأَيْتُ بِالشَّامِ رَاهباً فِي صومَعَة حَوْلَهُ رهبَانٌ يتمسَّحُوْنَ بِالصَّوْمعَة، فَقُلْتُ لحدَثٍ مِنْهُم: بِأَيِّ شَيْءٍ أُعْطِيَ هَذَا؟
قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ مَتَى رَأَيْتَ اللهَ يُعطِي شَيْئاً عَلَى شَيْءٍ؟
قُلْتُ: هَذَا يحتَاج إِلَى إِيضَاح، فَقَدْ يُعطِي اللهُ عبدَه بِلاَ شَيْء، وَقَدْ يُعْطِيه عَلَى شَيْءٍ، لَكِنَّ الشَّيْءَ الَّذِي يُعْطِيه الله عبدَه، ثُمَّ يثيبُه عَلَيْهِ هُوَ مِنْهُ أَيْضاً.
قَالَ - تَعَالَى -: {وَقَالُوا: الحَمْدُ للهِ الَّذِي هدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لنهتدِي لَوْلاَ أَنَّ هدَانَا الله} (?) .
وفِي (تَارِيْخ مُحَمَّدِ بنِ مَهْدِيّ) أَنَّ فِي سَنَةِ ثَلاَثٍ وَعِشْرِيْنَ أوقع بِأَصْحَاب البَرْبَهَارِي فَاسْتترَ، وَتُتُبِّع أَصْحَابُه وَنُهبتْ منَازِلهُم، وَعَاشَ سَبْعاً وَسَبْعِيْنَ سَنَةً (?) ، وَكَانَ فِي آخِرِ عُمُرِهِ قَدْ تَزَوَّجَ بِجَارِيَة.
الإِمَامُ، الحَافِظُ، البَارِعُ، أَبُو مُحَمَّدٍ الهَاشِمِيُّ، الجَعْفَرِيُّ مَوْلاَهُمُ، الهَمَذَانِيُّ، أَحَدُ الأَعلاَم، إِمَامُ جَامِعِ هَمَذَان.
حَدَّثَ عَنْ: مُحَمَّدِ بنِ عِمْرَان بنِ حَبِيْب، وَإِبْرَاهِيْمَ بن دَيْزِيل، وَأَحْمَد بنِ عُبَيْدِ اللهِ النَّرْسِيِّ، وَعُبَيْد بن شَرِيْك البَزَّار، وَمُحَمَّد بن إِدْرِيْسَ بنِ الجُنَيْدِ الحَافِظ، وَعَلِيِّ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ البَغَوِيِّ، وَيَحْيَى بن عَبْدِ اللهِ الكَرَابِيْسِيّ، وَالحُسَيْن بن الحَكَمِ الكُوْفِيِّ، وَطَبَقَتِهم.