كَأَنَّهُ الأَوَّلُ - إِنْ شَاءَ اللهُ - بِنَاءً عَلَى أَنَّ الأَزْهَرَ لَقَبٌ لِبَكْرِ بنِ عَمْرٍو، أَوْ هُوَ جَدٌّ أَعْلَىً لَهُ، أَوْ وَقَعَ وَهْمٌ فِي نَسَبِهِ.
وَقَدْ وَهِمَ الحَافِظُ عَبْدُ الغَنِيِّ بنُ سَعِيْدٍ، فَقَالَ: مُحَمَّدُ بنُ حَبَّانَ - بِالفَتْحِ - حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الطَّاهِرِ الذُّهْلِيُّ.
قَالَ: وَبِضَمِّ الحَاءِ: مُحَمَّدُ بنُ حُبَّانَ، حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو قُتَيْبَةَ سَلْمُ بنُ الفَضْلِ.
قَالَ الصُّوْرِيُّ: هُمَا وَاحِدٌ، وَهُوَ بِالضَّمِّ.
قُلْتُ: لَيْسَ عِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ عَنْهُ سِوَى حَدِيْثٍ وَاحِدٍ عَنْ كَامِلِ بنِ طَلْحَةَ، أَوْرَدَهُ لَهُ فِي (مُعْجَمِهِ الأَوْسَطِ) ، وَ (مُعْجَمِهِ الأَصْغَرِ (?)) .
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ بنُ مَنْدَةَ: لَيْسَ بِذَاكَ.
قَالَ أَبُو نَصْرٍ بنُ مَاكُوْلاَ (?) :مُحَمَّدُ بنُ حَبَّانَ بنِ الأَزْهَرِ البَاهِلِيُّ - بِالفَتْحِ - رَوَى عَنْ أَبِي عَاصِمٍ، وَعَنْهُ: أَحْمَدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ النَّهْرَدَيْرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ حَبَّانَ أَبُو بَكْرٍ، عَنْ أَبِي عَاصِمٍ.
ذَكَرَهُ عَبْدُ الغَنِيِّ، وَهُوَ مُتْقِنٌ لاَ يَخْفَى عَلَيْهِ أَمْرُ شَيْخِ شَيْخِهِ، وَكَانَ القَاضِي الذُّهْلِيُّ مِنَ المُتَثَبِّتِيْنَ، لاَ يَخْفَى عَلَيْهِ أَمْرُ شُيُوخِهِ.
وَقَالَ الصُّوْرِيُّ: إِنَّمَا هُمَا وَاحِدٌ.
ثُمَّ قَالَ ابْنُ مَاكُوْلاَ: لاَ، بَلْ هُمَا اثْنَانِ، وَالنِّسْبَةُ تُفَرِّقُ بَيْنَهُمَا، وَكَذَلِكَ الجَدُّ، فَإِنْ كَانَ شَيْخُنَا الصُّوْرِيُّ قَدْ أَتْقَنَهُ بِالضَّمِّ، فَقَدْ غَلِطَ فِي تَصَوُّرِهِ: أَنَّهُمَا هُمَا وَاحِدٌ، وَهُمَا اثْنَانِ، كُلٌّ مِنْهُمَا مُحَمَّدُ بنُ حبَّانَ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ أَتْقَنَهُ