قَالَ السُّلَمِيُّ فِي (تَارِيْخِ الصُّوْفِيَّةِ) : تُوُفِّيَ أَبُو يَزِيْدَ عَنْ ثَلاَثٍ وَسَبْعِيْنَ سَنَةً، وَلَهُ كَلاَمٌ حَسَنٌ فِي المُعَامَلاَتِ.
ثُمَّ قَالَ: وَيُحْكَى عَنْهُ فِي الشَّطْحِ أَشْيَاءُ، مِنْهَا مَا لاَ يَصِحُّ، أَوْ يَكُونُ مَقُوْلاً عَلَيْهِ، وَكَانَ يَرْجِعُ إِلَى أَحْوَالٍ سَنِيَّةٍ، ثُمَّ سَاقَ بإِسْنَادٍ لَهُ، عَنْ أَبِي يَزِيْدَ، قَالَ:
مَنْ نَظَرَ إِلَى شَاهِدِي بِعَيْنِ الاضطرَابِ، وَإِلَى أَوْقَاتِي بِعَيْنِ الاغْتِرَابِ، وَإِلَى أَحْوَالِي بِعَيْنِ الاسْتِدْرَاجِ، وَإِلَى كَلاَمِي بِعَيْنِ الاَفْتِرَاءِ، وَإِلَى عِبَارَاتِي بِعَيْنِ الاجْتِرَاءِ، وَإِلَى نَفْسِي بِعَيْنِ الاَزْدِرَاءِ، فَقَدْ أَخطَأَ النَّظَرَ فِيَّ (?) .
وَعَنْهُ قَالَ: لَوْ صَفَا لِي تَهْلِيْلَةٌ مَا بَالَيْتُ بَعْدَهَا.
تُوُفِّيَ أَبُو يَزِيْدَ بِبسْطَامَ: سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّيْنَ وَمائَتَيْنِ.
50 - المَيْمُوْنِيُّ أَبُو الحَسَنِ عَبْدُ المَلِكِ بنُ عَبْدِ الحَمِيْدِ * (س (?))
الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، الحَافِظُ، الفَقِيْهُ، أَبُو الحَسَنِ، عَبْدُ المَلِكِ بنُ عَبْدِ الحَمِيْدِ بنِ عَبْدِ الحَمِيْدِ بنِ شَيْخِ الجَزِيْرَةِ مَيْمُوْنِ بنِ مِهْرَانَ، المَيْمُوْنِيُّ، الرَّقِّيُّ، تِلْمِيْذُ الإِمَامِ أَحْمَدَ، وَمِنْ كِبَارِ الأَئِمَةِ.
سَمِعَ: إِسْحَاقَ بنَ يُوْسُفَ الأَزْرَقَ، وَحَجَّاجَ بنَ مُحَمَّدٍ، وَمُحَمَّدَ بنَ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيَّ، وَرَوْحَ بنَ عُبَادَةَ، وَمَكِّيَّ بنَ إِبْرَاهِيْمَ، وَعَبْدَ اللهِ القَعْنَبِيَّ، وَعَفَّانَ، وَخَلْقاً كَثِيْراً.