الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، فَقِيْهُ الدِّيَارِ المِصْرِيَّةِ، أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ زِيَادٍ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ، المَالِكِيُّ، ابْنُ المَوَّازِ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ.
أَخَذَ المَذْهَبَ عَنْ: عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الحَكَمِ، وَعَبْدِ المَلِكِ بنِ المَاجِشُوْنِ، وَأَصْبَغَ بنِ الفَرَجِ، وَيَحْيَى بنِ بُكَيْرٍ.
وَقِيْلَ: إَنَّهُ لَحِقَ أَشْهَبَ، وَأَخَذَ عَنْهُ، وَلَمْ يَصِحَّ هَذَا.
انْتَهَتْ إِلَيْهِ رِئَاسَةُ المَذْهَبِ وَالمَعْرِفَةُ بِدَقِيْقِهِ وَجَلِيْلِهِ.
وَلَهُ مُصَنَّفٌ حَافِلٌ فِي الفِقْهِ، رَوَاهُ عَنْهُ عَلِيُّ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي مَطَرٍ، وَابْنُ مُبَشِّرٍ.
وَآخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ: وَلَدُهُ؛ بَكْرُ بنُ مُحَمَّدٍ.
وَقَدْ قَدِمَ دِمَشْقَ فِي صُحْبَةِ السُّلْطَانِ أَحْمَدَ بنِ طُوْلُوْنَ.
وَقِيْلَ: إِنَّهُ انْمَلَسَ (?) وَتَزَهَّدَ، وَانْزَوَى بِبَعْضِ الحُصُوْنِ الشَّامِيَّةِ فِي أَوَاخِرِ عُمُرِهِ، حَتَّى أَدْرَكَهُ أَجَلُهُ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى -.
وَكَذَا، فَلْتَكُنْ ثَمَرَةُ العِلْمِ.
قَالَ أَبُو سَعِيْدٍ بنُ يُوْنُسَ: تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّيْنَ وَمائَتَيْنِ.
وَحَدَّثَ عَنْ: يَحْيَى بنِ بُكَيْرٍ.
قُلْتُ: فَهَذَا الصَّحِيْحُ مِنْ وَفَاتِهِ، وَبَعْضُهُمْ أَرَّخَ مَوْتَهُ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَثَمَانِيْنَ وَمائَتَيْنِ (?) .