قُلْتُ: وَقَعَ لَنَا مِنْ عَوَالِي القَوَارِيْرِيِّ فِي (المُخَلِّصِيَّاتِ) ، وَفِي جُزْءِ (صِفَةِ المُنَافِقِ) .
قَالَ عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ النَّضْرِ الأَزْدِيُّ، وَعَبْد اللهِ البَغَوِيُّ: مَاتَ القَوَارِيْرِيُّ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
زَادَ البَغَوِيُّ: يَوْمَ الخَمِيْسِ، لاثْنَي عَشَرَ يَوْماً مَضَيْنَ مِنْ ذِي الحِجَّةِ.
وَقَالَ الحُسَيْنُ بنُ قَهْمٍ: تُوُفِّيَ بِبَغْدَادَ، يَوْمَ الجُمُعَةِ، وَحَضَرَهُ خَلْقٌ كَثِيْرٌ.
وَقَدْ رَوَى: النَّسَائِيُّ، عَنِ القَاضِي المَرْوَزِيِّ، عَنْهُ حَدِيْثاً، وَلَمْ يَكتُبِ القَوَارِيْرِيُّ الحَدِيْثَ إِلاَّ عَلَى كِبَرٍ مِنَ السِّنِّ، وَلَوْ أَنَّهُ بَكَّرَ بِالطَّلَبِ، لَسَمِعَ مِنْ جَرِيْرِ بنِ حَازِمٍ وَأَقْرَانِه، وَلَكِنَّ السَّمَاعَ وَاللِّقَاءَ مُقَدَّرٌ.
قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بنِ إِسْحَاقَ: أَخْبَرَكُمُ الفَتْحُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ القَاضِي، وَمُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الطَّرَائِفِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ الدَّايَةِ، قَالُوا:
أَخْبَرَنَا أَبُوْ جَعْفَرٍ بنُ المُسْلِمَةِ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ الفِرْيَابِيُّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ القَوَارِيْرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَبِي بَكْرٍ المُقَدَّمِيُّ، قَالاَ:
حَدَّثَنَا دَيْلَمُ بنُ غَزْوَانَ، حَدَّثَنَا مَيْمُوْنٌ الكُرْدِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، قَالَ:
كُنْتُ عِنْدَ عُمَرَ (?) ، فَسَمِعْتُهُ يَقُوْلُ فِي خُطبَتِه:
سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (أَخْوَفُ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي كُلُّ مُنَافِقٍ عَلَيْمِ اللِّسَانِ (?)) .
هَذَا حَدِيْثٌ مُقَارَبُ الإِسْنَادِ، لَمْ يُخَرِّجُوهُ فِي الكُتُبِ السِّتَّةِ.
وَمَيْمُوْنٌ: فِيْهِ