ومفهوم التاريخ عند الذهبي يتصل اتصالا وثيقا بالحديث النبوي وعلومه، ويظهر ذلك من كتب الرجال التي يطلق الذهبي عليها اسم التاريخ ".
وقد أصبح واضحا أن الغاية الرئيسة من العناية بالرجال أتى لضبط الرواة أولا (?) ، وهو ما يظهر في معظم مقدمات كتبه في هذا الفن، وهو مفهوم ساد عند المحدثين المؤرخين لا سيما في ذلك العصر (?) .
وعلى علم الرجال، وعلى آثار الذهبي فيه، قامت شهرته الواسعة باعتباره مؤرخا، كما نرى.
وقد خلف الذهبي في هذا الفن عددا ضخما من الآثار ابتدأها باختصار أمهات الكتب المؤلفة فيه، كالتواريخ المحلية مثل " تاريخ بغداد " للخطيب البغدادي المتوفى سنة 463 هـ، والذيول عليه: لابن السمعاني المتوفى سنة 562 هـ، وابن الدبيثي المتوفى سنة 637 هـ وابن النجار المتوفى سنة 643 هـ.
ومنها أيضا " تاريخ دمشق " لابن عساكر المتوفى سنة 571 هـ، و " تاريخ مصر " لابن يونس المتوفى سنة 347 هـ، و " تاريخ نيسابور " لأبي عبد الله الحاكم النيسابوري المتوفى سنة 405 هـ، و " تاريخ خوارزم " لابن أرسلان الخوارزمي المتوفى سنة 568 هـ.
ومن كتب الوفيات: " التكملة لوفيات