على اتباع آثار السلف، وابتدأ منذ سنة 698 هـ يدخل في خصومات عقائدية حادة مع علماء عصره من المخالفين له (?) ، ويقيم الحدود بنفسه، ويحلق رؤوس الصبيان (?) ، ويحارب المشعوذين من أدعياء التصوف (?) ، ويمنع من تقديم النذور (?) ، ويدور هو وأصحابه على الخمارات والحانات، ويريق الخمور (?) ، ويقاتل بعض من يعتقد فساد عقيدته (?) ، ويشتط على القضاة (?) ، بل بلغ الأمر به في إحدى المرات أن دخل السجن، وأخرج رفيقه المزي منه بنفسه (?) .
وظهرت شخصيته السياسية في الحرب الغازانية سنة 699 هـ وما بعدها، لا سيما سنة 702 هـ فقد كان له الدور البارز في انتصار المماليك على المغول في وقعة شقحب (?) .
وقد أحب الذهبي شيخه ورفيقه، وأعجب به، فقال بعد أن مدحه مدحا عظيما: " وهو أكبر من أن ينبه مثلي على نعوته، فلو حلفت بين الركن والمقام لحلفت، أني ما رأيت بعيني مثله، ولا والله ما رأى هو مثل نفسه في العلم (?) ". ولما مات،