تَصَانِيْف جَمَّة.
وَقَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا الكَمَال، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ الحَافِظُ، أَخْبَرَنَا عَلِيّ ابْن البُسْرِيِّ ... ، فَذَكَرَ حَدِيْثاً، وَعلاَهُ، وَلَهُ شعر حسن.
مَوْلِدُهُ: فِي رَبِيْعٍ الآخِرِ، سَنَةَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
وَمَاتَ: فِي تَاسع شَعْبَان، سَنَة سَبْعٍ وَسَبْعِيْنَ، عَنْ بِضْع وَسِتِّيْنَ سَنَةً.
وَفِيْهَا تُوُفِّيَ: الصَّالِح إِسْمَاعِيْل بن نُوْر الدِّيْنِ صَاحِب حلب، وَأَبُو الفَتْحِ عُمَر بن عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ حَمُّوَيْه الجُوَيْنِيّ بِدِمَشْقَ، وَأَبُو طَاهِرٍ هَاشِم بن أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الوَاحِدِ خطيب حلب، وَهِبَة اللهِ بن أَبِي الكَرَمِ بن الجَلَخْت الوَاسِطِيّ عَنْ نَيِّف وَتِسْعِيْنَ سَنَةً.
قَالَ المُوَفَّق عَبْد اللَّطِيْفِ: الكَمَال شَيْخنَا، لَمْ أَرَ فِي العُبَّاد المُنْقَطِعين أَقوَى مِنْهُ فِي طرِيقه، وَلاَ أَصدق مِنْهُ فِي أُسلوبه، جدّ مَحْض، لاَ يَعترِيه تَصَنُّع، وَلاَ يَعرف الشرُوْر، وَلاَ أحوَال العَالم، كَانَ لَهُ دَار يَسكنهَا، وَحَانُوْت وَدَار يَتقوَّت بِأُجرتهِمَا، سيّر لَهُ المُسْتَضِيْء خَمْس مائَة دِيْنَارٍ فَرَدَّهَا، وَكَانَ لاَ يُوْقِدْ عَلَيْهِ ضوءاً، وَتَحْته حصِيْر قصب، وَثَوْبَا (?) قُطْن، وَلَهُ مائَة وَثَلاَثُوْنَ مُصَنّفاً -رَحِمَهُ الله تَعَالَى-.
الشَّيْخُ الجَلِيْلُ، العَالِمُ، الصَّالِحُ، الخَيِّرُ، المُعَمَّرُ، مُحْتَسِبُ وَاسِطَ،