وَكَانَ مِنْ تَلاَمِذَة أَبِي مَنْصُوْرٍ ابْن الرَّزَّازِ.
وَوَلِيَ قَضَاءَ حلب، ثُمَّ المَوْصِل، وَدرّس بِنظامِيتهَا، وَتَمَكَّنَ مِنْ صَاحِبهَا مَسْعُوْد جِدّاً.
وَكَانَ سَرِيّاً عَالِماً أَديباً جَوَاداً، بَذَلَ بِبَغْدَادَ لفُقَهَائِهَا نَوْبَةً عَشْرَة آلاَف دِيْنَار، وَرُبَّمَا أدَى عَنِ الغرِيْم الدِّينَار وَالدِّيْنَارَيْن.
وَلَهُ فِي جَرَادَةٍ:
لَهَا فَخِذَا بَكْرٍ وَسَاقَا نَعَامَةٍ ... وَقَادِمَتَا نَسْرٍ وَجُؤجُؤُ ضَيْغَمِ
حَبَتْهَا أَفَاعِي الرَّمْلِ بَطْناً وَأَنْعَمَتْ ... عَلَيْهَا جِيَاد الخَيْلِ بِالرَّأْسِ وَالفَمِ
الشَّاعِرُ المَشْهُوْرُ، الأَمِيْرُ شِهَابُ الدِّيْنِ، أَبُو الفَوَارِسِ سَعْدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سَعْدِ بنِ صَيفِيٍّ التَّمِيْمِيُّ، الأَدِيْبُ، الفَقِيْهُ، الشَّافِعِيُّ.
سَمِعَ مِنْ: أَبِي طَالِبٍ الزَّيْنَبِيّ، وَأَبِي المَجْدِ مُحَمَّد بن جَهْوَرٍ.
رَوَى عَنْهُ: القَاضِي بَهَاء الدِّيْنِ بن شَدَّادٍ، وَمُحَمَّد ابْن المَنِّيِّ.