الجَانبِ، وَلِي الشُّوْرَى وَخِطَابَةَ بَلَنْسِيَة مُدَّة، وَانتهت إِلَيْهِ رِئَاسَة الإِقْرَاء وَالفَتْوَى، لَهُ كِتَاب (رَيِّ الظَّمْآن) فِي تَفْسِيْر القُرْآن، كَبِيْر، وَ (شرح سُنَن النَّسَائِيّ) ، بَلغَ فِيْهِ الغَايَة مِنَ الاحْتِفَال وَالإِكثَار، وَأَخْبَرَنَا عَنْهُ جَمَاعَة، وَهُوَ خَاتِمَة العُلَمَاءِ بِشرقِ الأَنْدَلُس.
تُوُفِّيَ: فِي رَمَضَانَ، سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ (?) ، فِي عَشْرِ الثَّمَانِيْنَ -رَحِمَهُ اللهُ-.
الوَزِيْرُ، العَلاَّمَةُ، ذُو التَّصَانِيْفِ، شَرَفُ الدِّيْنِ، وَحُجَّةُ الدِّيْنِ، أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ ابنُ أَبِي القَاسِمِ زَيْدِ بنِ أَمِيْركَ الأَنْصَارِيُّ، الأَوسِيُّ، الخُزَيْمِيُّ - نِسبَة إِلَى خُزَيْمَةَ بنِ ثَابِتٍ (?) - البُسْتِيُّ، ثُمَّ البَيْهَقِيُّ.
مَوْلِده: سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
وَوَلِيَ قَضَاءَ بَيْهَقَ سَنَة 526.
قَالَ أَبُو النَّضْرِ الفَامِيُّ: صَدرُ السَّيْف وَالقلم، وَاختَار سُؤْدُده كَنَارٍ فِي العَلَم، نَادرَة الدَّهْر، افْتَتَحَ وِلاَيَة هَرَاة خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَإِلَيه الحلّ وَالعقد.
قُلْتُ: مَدَحَه الحَيْصَ بَيْصَ.