قَالَ ابْنُ الجَوْزِيِّ (?) : قَرَأْت عَلَيْهَا، وَكَانَ لَهَا خطّ حسن، وَتزوجت بِبَعْض وُكلاَء الخَلِيْفَة، وَخَالطت الدّور وَالعُلَمَاء، وَلَهَا بر وَخير، وَعُمِّرت حَتَّى قَاربت المائَة، تُوُفِّيَت فِي رَابِعَ عَشَرَ المُحَرَّمِ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، وَحضرهَا خلق كَثِيْر وَعَامَّة العُلَمَاء.
وَقَالَ الشَّيْخُ المُوَفَّق: انْتَهَى إِلَيْهَا إِسْنَاد بَغْدَاد، وَعُمِّرت حَتَّى أَلحقت الصّغَار بِالكِبَار، وَكَانَتْ تَكتبُ خَطّاً جَيِّداً، لَكنه تَغَيَّرَ لِكبرهَا.
وَمَاتَ مَعَهَا: أَحْمَدُ بنُ عَلِيِّ بنِ النَّاعِمِ الوَكِيْلُ، وَأَسَعْدُ بنُ بلدرك بنِ أَبِي اللِّقَاءِ البوَّاب (?) ، وَالأَمِيْر شِهَاب الدِّيْنِ سَعْد بن مُحَمَّدِ بنِ سَعْدِ بنِ صَيفِيٍّ الشَّاعِرُ الْحَيْصُ بَيْص (?) ، وَأَبُو صَالِحٍ سَعْد الله بن نَجَا بن الوَادِي الدّلاَل (?) ، وَأَبُو رَشِيْدٍ عَبْد اللهِ بن عُمَرَ الأَصْبَهَانِيّ (?) ، وَأَبُو نَصْرٍ عَبْد الرَّحِيْمِ (?) بن عَبْدِ الخَالِقِ بن يُوْسُفَ، وَعُمَر بن مُحَمَّدٍ العُلَيْمِيّ (?) ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ بنُ المُجَاهِد الإِشْبِيْلِيّ الزَّاهِد (?) ، وَمُحَمَّد بن نَسِيم العَيْشُوْنِيّ (?) .
الشَّيْخُ، الإِمَامُ، المُعَمَّر، المُقْرِئ، المُجَوِّدُ، المُحَرِّر، مُسْنِدُ أَصْبَهَانَ، أَبُو