قُلْتُ: رَوَى عَنْهُ: السِّلَفِيّ، وَيَحْيَى الثَّقَفِيّ، وَدَاوُدُ بن نِظَام الْملك، وَغَيْرهُم.
قَالَ السِّلَفِيُّ: يُسَمَّى بِدَعِلْجٍ، لَهُ مَعْرِفَةٌ، سَمِعْنَا بِقِرَاءتِه كَثِيْراً، وَغَيْرُهُ أَرْضَى مِنْهُ.
وَقَالَ مَعْمَرُ بنُ الفَاخر: رَأَيْتُ إِبْرَاهِيْمَ البَآّر وَاقفاً فِي السُّوق، وَقَدْ رَوَى أَحَادِيْثَ مُنْكَرَة بِأَسَانِيْدَ صِحَاح، فَكُنْت أَتَأَمَّلُه تَأَمُّلاً مفرطاً، ظنّاً مِنِّي أَنَّ الشَّيْطَانَ عَلَى صُوْرته.
وَقَالَ ابْنُ طَاهِر: حَدّثت الآبارِيَّ عَنْ مَشَايِخ مكِّيين وَمصرِيين، فَبعدَ أَيَّامٍ بَلَغَنِي أَنَّهُ حَدَّثَ عَنْهُم، فَبلغتِ القِصَّةُ إِلَى شَيْخِ الإِسْلاَمِ الأَنْصَارِيّ (?) ، فَسَأَلَهُ عَنْ لُقي هَؤُلاَءِ بِحَضْرَتِي، فَقَالَ: سَمِعْتُ مَعَ هَذَا، قُلْتُ: مَا رَأَيتُكَ قَطُّ إِلاَّ هَا هُنَا.
قَالَ لَهُ الشَّيْخ: أَحججتَ؟
قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: فَمَا علاَمَاتُ عرفَات؟
قَالَ: دَخَلنَاهَا بِاللَّيْلِ.
قَالَ: يَجُوزُ، فَمَا علاَمَة مِنَى؟
قَالَ: كُنَّا بِهَا بِاللَّيْلِ.
فَقَالَ: ثَلاَثَة أَيَّامٍ وَثَلاَث لَيَالٍ لَمْ يُصْبِح لَكُم الصُّبْح؟! لاَ بَارَكَ اللهُ فِيكَ.
وَأَمر بِإِخرَاجه مِنَ الْبَلَد، وَقَالَ: هَذَا دجَّال.
ثُمَّ انْكَشَفَ أَمرُهُ حَتَّى صَارَ آيَةً فِي الْكَذِب (?) .