قُلْتُ: وَهَّاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَقوَّاهُ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ.
وَفِيْهَا - أَعنِي سَنَةَ أَرْبَعٍ - تُوُفِّيَ شُعَيْبُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ المِنْهَال (?) بِمِصْرَ، وَأَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الزُّهْرِيّ (?) ، وَهَارُوْنُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ هَارُوْنَ فِي رَمَضَانَ.
الإِمَامُ، المُحَدِّثُ، الرَّئِيْسُ الأَوْحَدُ، شَيْخُ هَمَذَان، أَبُو مَنْصُوْرٍ الهَمَذَانِيُّ، الصُّوْفِيُّ، العَبْدُ الصَّالِح.
حَدَّثَ عَنْ: الحَافِظِ صَالِحِ بنِ أَحْمَدَ، وَجِبْرِيْل العَدْل، وَالهَمَذَانيين، وَسَهْلِ بن أَحْمَدَ الدِّيباجِي، وَابنِ المُظَفَّر، وَمُحَمَّدِ بنِ إِسْحَاقَ القَطِيْعِيّ، وَالبَغْدَادِيِّيْنَ، وَأَبِي بَكْرٍ بنِ المُقْرِئ، وَالأَصْبَهَانيين، وَيُوْسُفَ بنِ أَحْمَدَ بنِ الدَّخِيل المَكِّيّ، وَطَبَقَتِهم.
قَالَ شِيْرَوَيْه فِي (تَارِيْخِهِ) :حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو طَالِبٍ العَلَوِيُّ، وَأَبُو الفَضْلِ القُوْمِسَانِي، وَمُحَمَّدُ بنُ حُسَيْنٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ طَاهِرٍ، وَيَحْيَى وثَابِتٌ ابْنَا الحُسَيْن بنِ شُرَاعَة، وَنَصْرُ بنُ مُحَمَّدٍ المُؤَذِّن، وَعَبْدُوْس بن عَبْدِ اللهِ.
قَالَ: وَكَانَ صَدُوْقاً ثِقَةً، وَكَانَ مُتَوَاضِعاً رَحِيْماً، يُصَلِّي آنَاءَ اللَّيْل وَالنَّهَارِ، حَجَّ نَيِّفاً وَعِشْرِيْنَ حَجَّةً، وَوقف الضِّيَاعَ وَالحوَانيتَ عَلَى الفُقَرَاء، وَأَنفقَ أَمْوَالاً لاَ تُحْصَى عَلَى وُجُوه البِرِّ، وَتُوُفِّيَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاَثِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ، وَكَانَتِ التُّركُ الغُزُّ قَدْ أَغَارُوا عَلَى هَمَذَان، فصُودر مُحَمَّدُ بنُ