وَقَامَ بَعْدَهُ ابنُهُ أَبُو الحَارِثِ مَنْصُوْرٌ.

قَالَ ابْنُ الجَوْزِيِّ: تَملَّكَ نُوْحٌ خُرَاسَانَ وَغَزْنَةَ وَمَا وَرَاءَ النَّهْرِ، ثُمَّ وَلِيَ بَعْدَهُ ابنُهُ، فَبَقِيَ سَنَةً وَتسعَةَ أَشهرٍ، ثُمَّ قبضَ عَلَيْهِ الأُمَرَاءُ، وَملَّكُوا أَخَاهُ عَبْدَ المَلِكِ.

فَقَصَدَهُم السُّلْطَانُ مَحْمُوْدُ بنُ سُبكتِكينَ، فَالتَقَاهُمْ، فَهَزمَهُمْ إِلَى بُخَارَى، وَانقرضتْ دَوْلَةُ السَّامَانِيَّةِ.

379 - السَّامَرِّيُّ عَبْدُ اللهِ بنُ الحُسَيْنِ بنِ حَسْنُوْنَ *

شَيْخُ القُرَّاءِ، أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللهِ بنُ الحُسَيْنِ بنِ حَسنُوْنَ السَّامَرِّيُّ، البَغْدَادِيُّ.

زَعَمَ أَنَّهُ قَرَأَ لحفصٍ عَلَى الأُشْنَانِيِّ، وَقَرَأَ للسُّوسِيِّ عَلَى مُوْسَى بنِ جَرِيْرٍ، وَأَبِي عُثْمَانَ النَّحْوِيِّ، وَقَرَأَ لِقَالُوْنَ عَلَى ابْنِ شَنَبُوْذَ، وَلِلدُّوْرِيِّ عَلَى ابْنِ مُجَاهِدٍ، فَأَمَّا تِلاَوتُهُ عَلَى هَذَيْنِ فَمعروفَةٌ.

وَزَعَمَ أَنَّهُ سَمِعَ مِنْ أَبِي العَلاَءِ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ الوَكِيْعِيِّ، وَالقُدَمَاءِ، فَافتُضِحَ، وَلَكِنْ كَانَ نَافقَ السُّوقِ بَيْنَ القُرَّاءِ.

وُلِدَ: سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ.

تَلاَ عَلَيْهِ: أَبُو الفَضْلِ الخُزَاعِيُّ، وَأَبُو الفَتْحِ فَارِس، وَعَبْدُ السَّاترِ (?) بنُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015