شَيْبَان. فَقِيْلَ لَهُ: يلِي وَلدك مُحَمَّدٌ وَأَنْت النَّاظر، فنَظَرَ فِي أُمُور مِصْر، وَبَعَثَ نُوَّاب النَّوَاحِي، وَولِي نظرَ الأَوْقَاف، وَتصلّب وَجمُدَ، ثُمَّ قَدِمَ أَبُو الطَّاهِرِ الذُّهْلِيّ القَاضِي، فَرَكِبَ ابْنُ الخَصيب وَابنُه إِلَيْهِ، فَمَا وَجدَاهُ، وَعلِمَ فَلَمْ يُكَافئهُمَا، فصَارت عَدَاوَة، ثُمَّ حَجَّ الذُّهْلِيّ وَعَاد إِلَى دِمَشْق، وَكَانَ قَاضيهَا.
ثُمَّ وَقَعَ بَيْنَ ابْنِ الخَصِيب وَبَيْنَ ابْنه، وَعَانَدَ أَبَاهُ، ثُمَّ اسْتَقلَّ الأَب، وَلَهُ تَأْلِيْف يَرُدُّ فِيْهِ عَلَى ابْنِ جَرِيْر.
تُوُفِّيَ فِي المُحَرَّمِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ، وَهُوَ فِي عَشْر الثَّمَانِيْنَ.
يَقع لَنَا حَدِيْثُهُ فِي (الخِلَعِيَّات) (?) .
الشَّيْخُ الكَبِيْرُ، مُسنِد وَقتِه، أَبُو الفَوَارِسِ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الحُسَيْنِ بنِ السِّنْدِيِّ المِصْرِيُّ، الصَّابُوْنِيُّ.
قَالَ: وُلِدَتُ فِي أَوَّلِ سَنَةِ خَمْسٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
سَمِعَ: يُوْنُسَ بنَ عَبْدِ الأَعْلَى، وَالرَّبِيْع بنَ سُلَيْمَانَ، وَأَبَا إِبْرَاهِيْم المُزَنِيّ، وَبَحْرَ بنَ نَصْرٍ الخَوْلاَنِيّ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنَ مَرْزُوْقٍ، وَفهدَ بنَ سُلَيْمَانَ، وَجَمَاعَة.
حَدَّثَ عَنْهُ: الخَطِيْبُ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ التَّمِيْمِيّ، وَأَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الحَاج الإِشْبيْلِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عُمَرَ النَّحَّاس، وَمُحَمَّدُ بنُ نَظِيف الفَرَّاء، وَآخَرُوْنَ.