بِنْتُ العَدْلِ عَبْدِ الوَهَّابِ بنِ عَلِيِّ بن الخضر، المعمر الجَلِيْلَةُ، أُمُّ حَمْزَةَ الأَسَدِيَّةُ، الزُّبَيْرِيَّةُ الدِّمَشْقيَّةُ، ثُمَّ الحَمَوِيَّةُ، أُخْتُ الشَّيخَةِ كَرِيْمَةَ.
تَهَاونَ أَبُوْهَا وَلَمْ يُسْمِعْهَا شَيْئاً، وَلَكِن عمَّهَا الحَافِظَ عُمَرَ بنَ عَلِيٍّ اسْتَجَازَ لَهَا، فَرَوَتْ عَنْ مَسْعُوْدٍ الثَّقَفِيِّ، وَأَبِي عَبْدِ اللهِ الرُّسْتَمِيِّ، والقاسم ابن الفَضْلِ الصَّيْدَلاَنِيِّ، وَرَجَاءِ بنِ حَامِدٍ، وَعَلِيُّ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ تَاجِ القُرَّاءِ، وَعِدَّةٍ. وَطَال عُمُرُهَا، وَاحتِيجَ إِلَيْهَا، وَرَوَتْ أَشيَاءَ.
حَدَّثَ عَنْهَا: مَجْدُ الدِّيْنِ ابْنُ الحُلْوَانِيَّةِ، وَالدِّمْيَاطِيُّ، وَتَقِيُّ الدِّيْنِ ابْنُ مُزَيْزٍ، وَالأَمِيْنُ مُحَمَّدُ بنُ النَّحَّاسِ، وَأَبُو بَكْرٍ الدَّشْتِيُّ، وَأَبُو العَبَّاسِ ابْنُ الظَّاهِرِيِّ، وَطَائِفَةٌ، وَبِالحُضُوْرِ حَفِيْدُهَا عَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الوَهَّابِ الشَّاهِدُ، وَالتَّاجُ أَحْمَدُ بنُ مُزَيْزٍ، وَقَدْ سَمِعَ التَّقِيُّ ابْنُ الأَنْمَاطِيِّ مِنْهَا قَدِيماً.
قَالَ الدِّمْيَاطِيُّ: حَضَرتُ جنَازتَهَا بِحَمَاةَ، فِي خَامِسِ رَجَبٍ، سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ.
قُلْتُ: قَارَبتْ تِسْعِيْنَ سنة.
وفيها مَاتَ: الصَّالِحُ أَحْمَدُ بنُ سَلاَمَةَ النَّجَّارُ مُحَدِّثُ حران، وأبو النعمان بشير بن حامد ابن سُلَيْمَانَ الهَاشِمِيُّ التِّبْرِيْزِيُّ بِمَكَّةَ، وَشَيْخُ الأَطِبَّاءِ ضِيَاءُ الدِّيْنِ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ البَيْطَارِ المَالَقِيُّ العَشَّابُ، وَأَبُو القَاسِمِ بنُ رَوَاحَةَ الأَنْصَارِيُّ شَيْخُ الحَدِيْثِ، وَأَبُو عَمْرٍو بنُ الحَاجِبِ شَيْخُ العَرَبِيَّةِ وَالأُصُوْلِ، وَأَبُو الحَسَنِ بنُ الدَّبَّاجِ النَّحْوِيُّ شيخ القراء وصاحب الغرب السعيد علي ابن المَأْمُوْنِ القَيْسِيُّ، وَوزِيْرُ حَلَبَ الأَكْرَمُ عَلِيُّ بنُ يُوْسُفَ القِفْطِيُّ، وَأَبُو الحَسَنِ مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى بنِ يَاقُوْتٍ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ، وَأَبُو عَلِيٍّ مَنْصُوْرُ بنُ سَنَدِ ابْنِ الدِّمَاغِ، وَشَيْخُ المُتَكَلِّمِينَ الأَفْضَلُ مُحَمَّدُ بن ناماور الخونجي الشافعي الحكيم بمصر.