المُسْنِدُ الأَجَلُّ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الكريم بن محمد ابن السيدي الأَصْبَهَانِيّ، ثُمَّ البَغْدَادِيّ، الحَاجِب.
وُلِدَ سَنَةِ ثَمَانٍ وَسِتِّيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنْ تَجَنِّي الوَهْبَانِيَّة "جُزْء الحَفَّار"، وَالثَّانِي وَالرَّابِع مِنْ "المَحَامِلِيَّات"، وَ"الصَّمْت"، وَ"جُزْء المَرْوَزِيّ"، وَ"المُخَرِّمِيّ". وَسَمِعَ مِنِ: ابْنِ يُوْسُفَ "مَشْيَخته"، وَ"التَّصْدِيق" لِلآجُرِّيّ. وَسَمِعَ مِنِ: ابْنِ شَاتيل الثَّانِي مِنْ "حَدِيْثِ سعدَان" وَالثَّامن مِنْ "حَدِيْثِ ابْن السَّمَّاكِ"، وَسَمِعَ مِنَ: القَزَّاز، وَأَبِي العَلاَءِ بنِ عَقِيْلٍ، وَعِدَّة وَتَفَرَّد.
رَوَى عَنْهُ: ابْنُ النَّجَّارِ، وَالمُحِبّ وَالشَّرِيْشِيّ، وعبد الرحمن ابن المُقَيَّرِ، وَأَجَاز لِلبِجَّدِيِّ، وَسِتّ الفُقَهَاء بِنْت الوَاسِطِيّ، وَبنت الكَمَال.
مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ.
وَقَدْ ذَمه ابْن النَّجَّار، وَالمُحِبّ، وَاتَّهمَاهُ، فَلاَ تُقْبَلُ رِوَايَتُهُ إلَّا مِنْ أَصلٍ.
قُلْتُ: لأَنَّه أَخرجَ إِجَازَةً مِنْ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَسِتِّيْنَ كانت لأخ له اسمه بِاسْمِهِ وَكُنْيَتُهُ بِكُنْيَتِهِ، وَقَدْ وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّيْنَ، فَزَعَمَ أَنَّهُ هُوَ. فَعَنَّفُوهُ عَلَى ذَلِكَ، وخوفه المحب من الله، فانكسر وخجل.