العَلاَّمَةُ رُكْنُ الدِّيْنِ صَاحِب "الجُسْتِ" وَالطَّرِيقَة، أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدٍ، وَقِيْلَ: اسْمُه أَحْمَدُ، العَمِيْدِيُّ، السَّمَرْقَنْدِيُّ، الحَنَفِيُّ.
كَانَ مُبرزاً فِي الخلاَف وَالنَّظَر، وَهُوَ أَحَد الأَرْبَعَة الَّذِيْنَ اشتهرُوا مِنْ تَلاَمِذَة الرَّضِيّ النَّيْسَابُوْرِيّ: هَذَا، وَالرُّكْن الطَّاوُوْسِيّ، وَالرُّكْن زَادَا، وَالرُّكْن فُلاَن -نَسِيْنَا اسْمَهُ.
وَصَنَّفَ العَمِيْدِيُّ "جُسْتَهُ" المَشْهُوْر، وَكِتَاب "الإِرْشَاد"، وَاعْتَنَى بِشَرْحِهِ جَمَاعَةٌ، مِنْهُم: القَاضِي شَمْس الدِّيْنِ أَحْمَد الخوئِي، وَالبَدْرُ المَرَاغِيّ الطَّوِيْل، وَأَوْحَد الدِّيْنِ الدُّوْنِيّ، وَنَجْم الدِّيْنِ ابْن المَرَندِيّ.
وَتَخَرَّجَ بِالعَمِيْدِيِّ الأَصْحَاب، مِنْهُم: نظَام الدِّيْنِ أَحْمَد ابْن الشَّيْخ جَمَال الدين محمود الحصيري، وكان طيب لأخلاق، مُتَوَاضِعاً.
مَاتَ بِبُخَارَى، فِي جُمَادَى الآخِرَةِ، سَنَةَ خمس عشرة وست مائة، وليس علمه من زاد المعاد.