ابن ملة، أحمديل:

4645- ابن مَلَّة 1:

الشَّيْخُ العَالِمُ، المُحَدِّثُ الوَاعِظُ، أَبُو عُثْمَانَ إِسْمَاعِيْلُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ جَعْفَرِ بنِ أَبِي سَعِيْدٍ بنِ مَلَّةَ الأَصْبَهَانِيّ, المُحْتَسِب, صَاحِبُ تِلْكَ المَجَالِسِ المَشْهُوْرَة.

سَمِعَ: أَبَا بَكْرٍ بنَ رِيْذَةَ صَاحِبَ الطَّبَرَانِيِّ، وَأَبَا طَاهِرٍ بن عبد الرحيم، وَأَبَا مَنْصُوْرٍ عَبْدَ الرَّزَّاقِ بن أَحْمَدَ الخَطِيْب، وَأَبَا القَاسِمِ عَبْدَ العَزِيْزِ بن أَحْمَدَ، وَعَلِيَّ بنَ شُجَاعٍ المَصْقَلِي، وَأَبَا العَبَّاسِ أَحْمَد بن محمد بن النعمان، وَأَملَى بِبَغْدَادَ.

حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُ نَاصر، وَظَاعِن بنُ مُحَمَّدٍ الزُّبَيْرِيّ الخَيَّاط، وَأَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، وَقَوْمٌ، آخِرهُم عبدُ المُنْعِم بن كُلَيْبٍ.

قَالَ ابْنُ نَاصر: وَضَع حَدِيْثاً, وَأَملاَهُ، وَكَانَ يُخَلِّط.

قُلْتُ: ثُمَّ رِوَايَتُه عَنِ ابْنِ رِيْذَه حُضُوْر، فَإِنَّ مَوْلِده -فِيمَا ذكر- سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاَثِيْنَ فِي رَجَبِهَا، وَمَاتَ ابْنُ رِيذه سَنَة أَرْبَعِيْنَ.

وَقَالَ أَبُو نَصْرٍ اليُونَارْتِي فِي "مُعْجَمه": كَانَ ابْنُ ملَّة مِنَ الأَئِمَّةِ الْمَرضِيِّينَ، يَرْجِعُ فِي كُلِّ فَنٍّ مِنَ العِلْمِ إِلَى حظٍّ وَافِرٍ.

وَقَالَ السِّلَفِيّ: هُوَ مِنَ المُكْثِرِيْنَ، يَرْوِي عَنْ: عَبْدِ العَزِيْزِ بن فَادويه، وَأَبِي القَاسِمِ عَبْد الرَّحْمَنِ بن الذَّكوَانِي، وَكَانَ أَبُوْهُ يَرْوِي عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ بنِ البَيِّع صَاحِبِ المَحَامِلِيّ.

مَاتَ أَبُو عُثْمَانَ فِي ثَانِي رَبِيْع الأَوّلِ، سَنَةَ تسع وخمس مائة, بأصبهان.

4646- أَحْمَديلُ 2:

صَاحِبُ مَرَاغَةَ، أَحَدُ الأَبْطَال، كَانَ إِقطَاعُه يُغِلُّ فِي السَّنَةِ أَرْبَع مائَة أَلْفِ دِيْنَار، وَعَسْكَرُه خَمْسَةُ آلاَفِ فَارِسٍ، كَانَ فِي مَجْلِس السُّلْطَان مُحَمَّد بن مَلِكْشَاه، فَأَتَاهُ مِسْكِيْن، فَتضرَّع إِلَيْهِ فِي قِصَّة يقدِّمُهَا، فَيَضْرِبُهُ بِسكِّين، فَبَرَكَ أَحْمَديل فَوْقه، فَوَثَبَ باطنِي آخر فَوْقَ أَحْمَديل، فَجرحه، فَأَضرتهُمَا السُّيوفُ، فَوَثَبَ ثَالِث، وَضرب أَحْمَديل أَثخنه، وَذَلِكَ فِي أَوَّلِ سَنَةِ عَشْرٍ وَخَمْس مائَة، وَكَانَ أَحْمَديل إِلَى جَانب أَمِيْر دِمَشْق طُغْتِكِين قَدْ قَدِمَا بَغْدَاد إِلَى خدمَة مُحَمَّد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015