وَمِنْ شِعْرِهِ:

وَهيفَاءَ لاَ أُصْغِي إِلَى مَنْ يَلُوْمُنِي ... عَلَيْهَا وَيُغْرِينِي بِهَا أَنْ يَعِيبَهَا

أَمِيْلُ بِإِحْدَى مُقْلَتَيَّ إِذَا بَدَتْ ... إِلَيْهَا وَبَالأُخْرَى أُرَاعِي رَقِيْبَهَا

وَقَدْ غَفَلَ الوَاشِي فَلَمْ يَدْرِ أَنَّنِي ... أَخَذْتُ لِعَيْنِي مِنْ سُلَيْمَى نَصِيْبَهَا

وَلَهُ:

أكوكبٌ مَا أَرَى يَا سَعْدُ أُمْ نَارُ ... تَشُبُّهَا سَهْلَةُ الخَدَّيْنِ مِعْطَارُ

بَيْضَاءُ إِنْ نَطَقَتْ فِي الحيِّ أَوْ نَظَرَتْ ... تَقَاسَمَ الشَّمْسَ أسماعٌ وَأَبْصَارُ

وَالرَّكْبُ يَسرُوْنَ وَالظَّلْمَاء رَاكِدَةٌ ... كَأَنَّهُم فِي ضَمِيْرِ اللَّيْلِ أَسرَارُ

فَأَسرَعُوا وَطُلا الأَعْنَاقِ مائلةٌ ... حَيْثُ الوَسَائِدُ لِلنُّوَّامِ أَكْوَارُ

وَلَهُ:

تَنَكَّرَ لِي دَهْرِي وَلَمْ يَدْرِ أَنَّنِي ... أَعِزُّ وَأَحْدَاثُ الزَّمَانِ تَهُونُ

فَبَاتَ يُرِينِي الخَطْبَ كَيْفَ اعتِدَاؤُهُ ... وَبِتُّ أُرِيهِ الصَّبْرَ كَيْفَ يَكُوْنُ

وَلَهُ:

نَزَلْنَا بِنُعْمَانِ الأَرَاكِ وَلِلنَّدَى ... سقيطٌ بِهِ ابْتَلَتْ عَلَيْنَا المَطَارِفُ

فَبِتُّ أُعَانِي الوَجْدَ وَالرَّكْبُ نومٌ ... وَقَدْ أَخَذَتْ مِنَّا السُّرَى وَالتَّنَائِفُ

وَأَذْكُرُ خُوْداً إِنْ دَعَانِي عَلَى النَّوَى ... هَوَاهَا أَجَابَتْهُ الدُّمُوعُ الذَّوَارِفُ

لَهَا فِي مَغَانِي ذَلِكَ الشِّعْبِ منزلٌ ... لَئِنْ أَنْكَرَتْهُ العَيْنُ فَالقَلْبُ عَارِفُ

قَالَ مُحَمَّدُ بنُ طَاهِرٍ الحَافِظُ: أَنشدنَا أَبُو المُظَفَّرِ الأَبِيوَرْدِي لنَفسِهِ:

يَا مَنْ يُسَاجِلُنِي وَلَيْسَ بمدركٍ ... شَأوِي وَأَيْنَ لَهُ جَلاَلَةُ مَنْصِبِي

لاَ تَتْعَبَنَّ فَدُوْنَ مَا حَاوَلْتَه ... خَرْطُ القَتَادَةِ وَامْتِطَاءُ الكَوْكَبِ

وَالمَجْدُ يَعْلَمُ أَيُّنَا خيرٌ أَباً ... فَاسْأَلْهُ تَعْلَمْ أَيُّ ذِي حسبٍ أَبِي

جَدِّي مُعَاوِيَةُ الأَغَرُّ سَمَتْ بِهِ ... جرثومةٌ مِنْ طِيْنِهَا خُلِقَ النَّبِي

وَرّثتُه شرفاً رَفَعْتُ مَنَارَه ... فَبَنُو أُمَيَّةَ يَفخرُوْنَ بِهِ وَبِي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015