الشَّيْخُ الإِمَامُ الفَقِيْهُ الصَّالِحُ المُعَمَّرُ، مُسْنِدُ الدُّنْيَا, أبو محمد عبد الواحد ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ القَاسِمِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ القُرَشِيُّ، الزُّبَيْرِيُّ، البُخَارِيُّ، الوَرْكِيُّ.
قَالَ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ: عُمّر الوَرْكِيُّ مائَةً وَثَلاَثِيْنَ سَنَةً، وَبَيْنَ كِتَابَتِهِ لِلإِمْلاَء عَنْ أَبِي ذرٍّ عَمَّارِ بن مُحَمَّد، صَاحِب يَحْيَى بن صَاعِد، وَبَيْنَ مَوْته مائَةُ سَنَةٍ وَعشرُ سِنِيْنَ.
رَحل النَّاسُ إِلَيْهِ مِنَ الأَقطَار.
حَدَّثَ عَنْ: أَبِي ذرٍّ المَذْكُور، وَإِبْرَاهِيْم بن مُحَمَّدِ بنِ يَزْدَاد الرَّازِيّ، وَإِسْمَاعِيْل بن حُسَيْنٍ البُخَارِيّ، وَإِسْحَاق بن حَمْدَان المُهَلَّبِيّ، وَأَحْمَدَ بن مُحَمَّدِ بنِ سُلَيْمَانَ الجُورِي.
حَدَّثَ عَنْهُ: جماعةٌ ذكرهُم السَّمْعَانِيّ، وَقَالَ: قَبْره بِوَرْكَى عَلَى فَرْسَخين مِنْ بُخَارَى، زُرتُ قَبْره.
قُلْتُ: حَدَّثَ عَنْهُ: عُثْمَان بن عَلِيٍّ البِيْكَنْدِيّ، وَأَبُو العَطَاء أَحْمَدُ بنُ أَبِي بَكْرٍ الحَمَّامِي، وَمُحَمَّدُ بنُ أَبِي بَكْرٍ بنِ عُثْمَانَ البَزْدَوِي، وَأَخُوْهُ عُمَرُ الصَّابونِيّ، وَمُحَمَّد بن نَاصِر السَّرْخَسيّ، وَمَحْمُوْدُ بن أَبِي القَاسِمِ الطُّوْسِيُّ، وَآخَرُوْنَ.
قَالَ السَّمْعَانِيّ: هُوَ فَقِيْهٌ إِمَامٌ زَاهِدٌ، مَاتَ فِي سَنَةِ خمسٍ وَتِسْعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ هِبَةِ اللهِ قِرَاءةً، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحِيْمِ بنُ عبد الكَرِيْم المَرْوَزِيّ، أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا الإِمَامُ عبدُ الوَاحِد بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ سنَةِ أربعٍ وَتِسْعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سُلَيْمَانَ الفَارِسِيّ إِمْلاَءً سَنَة ستٍّ وَثَمَانِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الزُّبَيْرِ القُرَشِيُّ، حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ عَفَّانَ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بنُ الحُبَابِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بن صَالِحٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيْهِ، سَمِعَ عَمْرَو بنَ الحَمِقِ يَقُوْلُ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدٍ خَيراً عَسَلَهُ"، فَقِيْلَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ، وَمَا عَسَلَهُ? قَالَ: "فَتَحَ لَهُ عَمَلاً صَالِحاً بَيْنَ يَدَيْ مَوْتِهِ حتى يرضى عنه من حوله" 2.