أن ابن عمر، قال: صلى لَنَا رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاَةُ العشاء ليلة في آخر حياته، فلما سلم قام فقال: "أرأيتكم ليلتكم هذه، فإن على رأس مائة سنة منها لا يبقى ممن هو اليوم على ظهر الأرض أحد". متفق عليه1.
فقال الجريري: كنت أطوف مع أبي الطفيل، فقال: لم يبق أحد ممن لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم غيري، قلت: كَيْفَ كَانَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: كان أبيض مليحا مقصدا. أخرجه مسلم2.
وأصح الأقوال أن أبا الطفيل توفي سنة عشر ومائة.
وقال إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ زِيَادٍ الأَلْهَانِيُّ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ بُسْرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ له: "يَعِيْشُ هَذَا الغُلاَمُ قَرْناً"، قَالَ: فَعَاشَ مائَةَ سنة.
وقال بشر بن بكر، والوليد بن مسلم: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني الزهري، قال: حدثني سعيد بن المسيب، قال: ولد لأخي أم سلمة غلام، فسموه الوليد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تسمون بأسماء فراعنتكم، غيروا اسمه -فسموه عبد الله- فإنه سيكون فِي هَذِهِ الأُمَّةِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: الوَلِيْدُ، هو شر لأمتي من فرعون لقومه" 3.