ابن أبي عثمان، باديس بن حبوس:

4407- ابن أبي عثمان 1:

الشَّيْخُ الجَلِيْلُ، الصَّالِحُ، المُسْنِدُ، أَبُو الغَنَائِمِ، مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي عُثْمَانَ عَمْرِو بنِ مُحَمَّدِ بنِ مُنتَاب البَغْدَادِيُّ، الدَّقَّاقُ، نَاظرُ المَارستَان العَتِيْق.

قَالَ المُؤتَمَن السَّاجِيّ: أَفَاده أَبُوْهُ مَعَ إِخْوَته أَبِي سَعْدٍ وأبي تمام مع شرَاسَة أَخلاَقٍ وَنُفُور طَبْعٍ لاَ وَجْهَ لَهُ.

قُلْتُ: سَمِعَ أَبَا عُمَر بنَ مَهْدِيّ الفَارِسِيّ، وَأَبَا مُحَمَّدٍ بنَ البيِّع، وَأَبَا الحَسَنِ بنَ رَزْقُوَيْه، وَعَبْدَ القَاهِر بن عِترَة، وَكَانَ خيِّراً دَيِّناً، كَثِيْرَ السَّمَاع.

رَوَى عَنْهُ: مَكِّيّ الرُّمِيْلِيُّ، وَأَبُو سَعْدٍ بنُ البَغْدَادِيّ، وَأَبُو نَصْرٍ الغَازِي، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ السَّمَرْقَنْدِيّ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيّ، وَأَحْمَدُ بنُ قَفَرْجَل، وَمُحَمَّدُ بنُ المَادح، وَأَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ الخَرَّاز، وَآخَرُوْنَ.

قال ابن سكرة: كان الحميدي يَحضُّنِي عَلَى قِرَاءة مَا عِنْدَهُ مِنْ "مُسْنَد" يَعْقُوْب بنِ شيبَة، وَيَقُوْلُ: لَوْ وُجد كَلاَمُ يَعْقُوْب عَلَى أَبْوَاب الحمَّامَات لَلَزِمَ أَنْ يُقرَأَ، فَكَيْفَ وَهُوَ مُسْنَدٌ لاَ مِثْلَ لَهُ! ?

قَالَ الحَافِظُ شُجَاعٌ الذُّهْلِيّ: مَاتَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وثمانين وأربع مائة.

4408- باديس بن حَبُوس 2:

ابن مَاكْسَ بنِ بُلُكِّيْنَ بنِ زِيْرِي بنِ مَنَادَ الصنهاجي، من قواد البَرْبَرِ، لَهُ شَرَفٌ وَأُبُوَّة وَعَشِيْرَة.

تملَّك غَرنَاطَة، وَجيَّش الجُيُوْش، وَحَارَبَ المُعْتَصِم صَاحِب المرِيَّة، وَالمُعتضدَ صَاحِبَ إشبيليَة، وَكَانَ سَفَّاكاً لِلدِّمَاء. فِيه عَدْلٌ بجَهل.

وَقَفَتْ لَهُ امْرَأَةٌ عِنْد بَاب إِلْبيرَة، فَقَالَتْ: يَا مَوْلاَنَا! ابْنِي يَعُقُّنِي. فَطَلَبَهُ، وَدَعَا بِالسَّيْف، فَقَالَتِ المَرْأَة: إِنَّمَا أَردتُ تَهديده. فَقَالَ: مَا أَنَا بِمُعَلِّمِ كُتَّاب. وَأَمر بِهِ، فَضُرِبَتْ عُنُقُهُ.

وَاسْتَعْمَلَ بَعْضَ أَقَارَبّه عَلَى بلد، فَخَرَجَ يَتَصَيَّد، فَمَرَّ بشيخِ قَرْيَة، فَرغب فِي تَشرِيفه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015