قَالَ ابْنُ النَّجَّار: سَمِعَ: أَيْضاً بِحَلَب وَبهَمَذَان مِنْ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ مَزْدين سَمِعَ: مِنْهُ نَظَامُ الْملك بِبلخ وَصَدَّره بِمدرسته بِبلخ.
وَعَنِ الوَخْشِيّ قَالَ: جُعتُ بعَسْقَلاَن أَيَّاماً وَعَجزْتُ عَنِ الكِتَابَة ثُمَّ فَتح الله.
مَاتَ الوَخْشِيُّ فِي خَامِس ربيع الآخر سَنَة إِحْدَى وَسَبْعِيْنَ وأربع مائة ببلخ وله ست وثمانون سنة. قاله السمع: اني.
وَقَالَ: سَمِعْتُ عُمَر السَّرْخَسِيّ يَقُوْلُ: وَرَدَ نِظَامُ الْملك عَلَيْنَا فَقِيْلَ لَهُ: إِنَّ بقَرْيَة وَخْش شَيْخاً ذَا رحلَةٍ وَمَعْرِفَة فَاسْتدَعَاهُ وَقَرَؤُوا عَلَيْهِ سُنَن أَبِي دَاوُدَ.
فَقَالَ الوَخشِيُّ يَوماً: رَحلتُ وَقَاسيتُ الذُّلَّ وَالمشَاقَّ وَرجعتُ إِلَى وَخش وَمَا عَرف أَحَدٌ قدرِي فَقُلْتُ: أَمُوْتُ وَلاَ يَنْتشرُ ذكرِي وَلاَ يَترحَّمُ أَحَدٌ عليّ فَسهَّل اللهُ وَوَفَّق نَظَامَ الْملك حَتَّى بَنَى هَذِهِ المدرسَة وَأَجلسنِي فِيْهَا أُحَدِّثُ لَقَدْ كُنْتُ بعَسْقَلاَن أَسْمَعُ: مِنِ ابْنِ مُصَحِّح وَبَقيتُ أَيَّاماً بِلاَ أَكلٍ فَقَعَدتُ بِقُرْبِ خَبَّاز؛ لأَشمَّ رَائِحَة الخُبز وَأَتَقْوَّى بِهَا.
أَخْبَرَتْنَا زَيْنَبُ بِنْتُ عُمَر بن كِنْدِي أَنْبَأَنَا أَبُو هَاشِمٍ عبدُ المُطَّلِب بن الفَضْلِ أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ عَلِيٍّ المحموديُّ القَاضِي بِبلخ حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ الحَافِظ حَدَّثَنَا تَمَّامُ بنُ مُحَمَّدٍ الحَافِظ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ أَيُّوْبَ بن حَذْلَمَ حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ حَدَّثَنَا عُمَرُ بنُ حَفْصِ بنِ غِيَاثٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيْمُ قَالَ: قَالَ الأَسْوَد: كُنَّا جُلُوْساً عِنْد عَائِشَة فَذَكَرنَا المُوَاظبَة عَلَى الصَّلاَةِ وَالتعَظِيْمَ لَهَا فَقَالَتْ عَائِشَةُ: لَمَّا مَرِضَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَرَضَه الَّذِي مَاتَ فِيْهِ فَحَضَرتِ الصَّلاَة فَأُوذن بِهَا فَقَالَ: "مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ.. " وَذَكَرَ الحَدِيْثَ1.