أبو جعفر الطوسي، ابن حمدان:

4247- أبو جعفر الطوسي 1:

شَيْخُ الشِّيْعَةِ، وَصَاحِبُ التَّصَانِيْفِ، أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ الطُّوْسِيُّ.

قَدِمَ بَغْدَاد، وَتَفَقَّهَ أَوَّلاً لِلشَافعِي. ثُمَّ أَخَذَ الكَلاَم وَأُصُوْل القوم عن الشَّيْخ المُفِيد رَأْسِ الإِمَامِيَّة، وَلزمه وَبَرَعَ، وَعَمِلَ التَّفْسِيْر، وَأَملَى أَحَادِيْث وَنوَادر فِي مُجَلَّدين، عَامَّتُهَا عَنْ شَيْخه المُفِيد.

وَرَوَى عَنْ: هِلاَل الحَفَّار، وَالحُسَيْنِ بن عُبَيْد اللهِ الفَحَّام، وَالشَّرِيْف المرتضَى وَأَحْمَد بن عبدُوْنَ، وَطَائِفَة.

رَوَى عَنْهُ: ابْنُهُ أَبُو عَلِيٍّ.

وَأَعرض عَنْهُ الحُفَّاظ لِبِدعته، وَقَدْ أُحرقت كتبه عِدَّة نُوب فِي رَحْبَة جَامِع الْقصر، وَاسْتَتَر لَمَّا ظهر عَنْهُ مِنَ التنقُّص بِالسلف، وَكَانَ يَسكن بِالكَرْخ، محلَّة الرَّافِضَّة ثُمَّ تَحَوّل إِلَى الكُوْفَةِ، وَأَقَامَ بِالمَشْهَد يُفَقِّههُم.

وَمَاتَ فِي المُحَرَّمِ سَنَةَ سِتِّيْنَ وَأَرْبَعِ مائَة.

وَكَانَ يُعَدُّ مِنَ الأَذكيَاء لاَ الأَزكيَاء. ذَكَرَهُ ابْنُ النَّجَّار فِي تَارِيْخِهِ.

وَلَهُ تَصَانِيْف كَثِيْرَة مِنْهَا: كِتَاب تَهْذِيْب الأَحكَام كَبِيْر جداً وكِتَاب مُخْتَلف الأَخْبَار وَكِتَاب الْمُفْصِح فِي الإِمَامَة وَأَشيَاء. وَرَأَيْت لَهُ مُؤَلّفاً فِي فَهرسَة كُتبهم وَأَسْمَاء مُؤَلّفِيْهَا.

4248- ابن حمدان 2:

الأمير الكبير ناصر الدولة حسين بن الأمير ناصر الدولة وسيفها حسن بن الحسين بن صَاحِب المَوْصِل نَاصِر الدَّوْلَة أَبِي مُحَمَّدٍ الحَسَن بن عَبْدِ اللهِ بنِ حَمْدَان التَّغْلِبِيّ.

كَانَ أَبُوْهُ قَدْ عَمِلَ نِيَابَة دِمَشْق لصَاحِب مِصْر المُسْتنصر، وَنَشَأَ نَاصِرُ الدَّوْلَة، فَكَانَ شَهْماً شُجَاعاً مِقْدَاماً مَهِيْباً وَافر الحِشْمَة تَمَكَّنَ بِمِصْرَ وَتَقدم عَلَى أُمرَائِهَا وَجَرَتْ لَهُ حُرُوْبٌ وَخُطُوبٌ. وَكَانَ عَازماً عَلَى إِقَامَة الدَّعوَة لِبَنِي العَبَّاسِ فَإِنَّهُ تَهَيَّأَت لَهُ الأَسبَاب وَقهر المُسْتنصر وَتركه عَلَى بَرد الدِّيَار وَأَخَذَ مِنْهُ أَمْوَالاً لاَ تُحصَى ثُمَّ فِي الآخِرِ انْتُدِبَ لاغتيَاله وَللفتك بِهِ إِلْدكز التركِي فِي جَمَاعَةٍ فَقتلُوْهُ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَسِتِّيْنَ وَأَرْبَعِ مائَة وَكَانَ قَدْ وَلِي إِمْرَة دِمَشْق أَيْضاً وَقُتِلَ مَعَهُ أَخُوْهُ فَخر العَرَب وَطَائِفَةٌ مِنَ الحَمْدَانِيَّة بِمِصْرَ وَاضْطَرَب الجَيْشُ وَمَاجُوا. وَكَانَ قَدْ راسَل السُّلْطَان أَلب آرسلاَن لينجده بعسكر فأجابه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015