الشَّاعِرُ المُفْلِقُ أَدِيْبُ وَقتِهِ، أَبُو مَنْصُوْرٍ عَلِيُّ بنُ الحَسَنِ بنِ عَلِيِّ بنِ الفَضْلِ البَغْدَادِيُّ، الكَاتِبُ. وَيُلَقَّبُ بِصُرَّبَعْر. صَاحِبُ بلاغَة وَجزَالَة وَرِقَة وَحَلاَوَة، وَبَاعٍ أَطولَ فِي الأَدب.
سَمِعَ: أَبَا الحسين بن بشران، وأبا الحسن بن الحمامي.
وَعَنْهُ: أَبُو سَعْدٍ الزوزنِي، وَعَلِيُّ بنُ عَبْدِ السَّلاَم، وَفَاطِمَةُ بِنْت الخَبْرِي.
قَالَ ابْنُ عبد السَّلاَم الكَاتِب: كَانَ نِظَامُ المُلك يَقُوْلُ لَهُ: أَنْتَ صُرّدرّ لاَ صُربَعْر.
قَالَ ابْنُ النَّجَّار: مَدح الخَلِيْفَة القَائِمَ وَوزِيْرَه أَبَا القَاسِمِ بن المُسْلمَة، لَمْ يَكُ فِي المُتَأَخِّرِيْنَ أَرقُّ طبعاً منه، مع جزالة وبلاغة.
وَقَالَ بَعْضُ الأُدبَاء: هُوَ أَشعرُ مِنْ مِهيَار.
وَقِيْلَ: ظَلَمَ أَهْلُ شَهْرَابَان، وَسعَى بِهِم. وَخلط فِي دِيْنِهِ. تَقَطَّر بِهِ فَرسُه فَهلكَ، فِي رَبِيْعٍ الأَوَّلِ، سَنَة خَمْسٍ وَسِتِّيْنَ وَأَرْبَعِ مائَة. وَقَعَ بِهِ الْفرس فِي زُبْيَةٍ لِلأَسد فَهلكَا مَعاً.
وَقِيْلَ: إِنَّمَا أَبُوْهُ لُقِّبَ بصربعر لبُخْلِهِ.