4159- الحنائي 1:
الشَّيْخُ العَالِمُ العَدْلُ أَبُو القَاسِمِ الحُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ بنِ الحُسَيْنِ الدِّمَشْقِيُّ الحِنَّائِي؛ صَاحِبُ الأَجْزَاءِ الحِنَّائِيَات العَشْرَة الَّتِي انتقَاهَا لَهُ الحَافِظُ عَبْدُ العَزِيْزِ النَّخْشَبِيُّ.
حَدَّثَ عَنْ: عَبْدِ الوَهَّابِ الكِلاَبِيّ، وَالحَسَنِ بن دُرُسْتَوَيْه، وَعَبْدِ اللهِ ابن مُحَمَّدٍ الحِنَّائِي، وَتَمَّام بن مُحَمَّدٍ الرَّازِيّ، وَأَبِي بَكْرٍ بنِ أَبِي الحَدِيْد، وَمُحَمَّدِ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ القَطَّان، وَأَبِي الحَسَنِ بن جَهْضَم وَعِدَّة.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو سَعْدٍ السَّمَّانُ، وَأَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ، وَمكِيٌّ الرَّمْلِيُّ، وَأَبُو نَصْرٍ بنُ مَاكُوْلا وَسَهْلُ بنُ بِشْرٍ، وَعبدُ الْمُنعم بن عَلِيٍّ الكِلاَبِيّ، وَأَبُو القَاسِمِ النَّسِيْب، وَأَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّد، وَأَبُو الحُسَيْنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ؛ وَلدَاهُ. وَأَبُو الحَسَنِ بنُ الموَازِينِي، وَطَاهِرُ بنُ سَهْلٍ الإِسفرَايينِيّ، وَعَبْدُ الكَرِيْمِ بنُ حَمْزَةَ وَهِبَةُ اللهِ بنُ الأَكْفَانِي، وَأَبُو الحَسَنِ بنُ سَعِيْد، وَثَعْلَبُ بنُ جَعْفَرٍ السَّرَّاج وَآخَرُوْنَ.
وَكَانَ مُحَدِّث البَلَد فِي وَقته.
قَالَ النَّسِيْب: سَأَلتُ الشَّيْخ الثِّقَة الدَّيِّن الفَاضِل أبا القاسم الحِنَّائِي المُحَدِّث عَنْ، مَوْلِده فَقَالَ: فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَسَبْعِيْنَ وَثَلاَثِ مائَة.
وَقَالَ ابْنُ مَاكُوْلا: كَتَبْتُ عَنْهُ وَكَانَ ثِقَةً وَهُوَ مَنْسُوْبٌ إِلَى بيع الحِنَّاء.
قَالَ الكتَّانِي: تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الأُوْلَى سَنَة تِسْعٍ وَخَمْسِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَة. قَالَ: وَهُوَ آخِرُ أَصْحَاب ابْن دُرُسْتَوَيْه وَدُفِنَ عَلَى أَخِيْهِ عليّ بِمَقْبَرَة بَاب كَيْسَان وَكَانَتْ لَهُ جِنَازَة عَظِيْمَة؛ مَا رَأَينَا مِثْلهَا مِنْ مُدَّة.
4160- صَاحِبُ اليَمَنِ 2:
كَانَ مِنْ بَقَايَا مُلُوْكِ اليَمَنِ طِفْلٌ مِنْ آلِ ابْنِ زِيَادٍ الَّذِي اسْتَولَى عَلَى اليَمَنِ بَعْدَ المائَتَيْنِ فَدَامَ الأَمْرُ بِيَدِ أَوْلاَدِهِ أَزْيَدَ مِنْ مائَتَيْنِ وَسِتِّيْنَ سَنَةً وَدَبَّرَ الأُمُوْرَ مَوَالِي الصَّبيِّ؛ كَالخَادِم مرجَان وَنجَاحٍ الحَبشِيّ، وَنَفِيْسٍ وَثَلاَثتهم مِنْ عبيد الوَزِيْر حُسَيْن النُّوْبِيّ الَّذِي مرَّ بَعْد الأَرْبَعِ مائَة وَجَرَتْ أُمُوْرٌ إِلَى أَنْ دُفن الصَّبيّ وَعَمَّتُهُ السَّيِّدَةُ حَيَّيْن. وَكَانَتْ هَذِهِ الدَّوْلَةُ الزِّيَادِيَّةُ فِي طَاعَة بَنِي العَبَّاسِ وَيُهَادُونَهُم ثُمَّ عَسْكَر نَجَاحٌ وَحَارَبَ نَفِيساً مَرَّاتٍ وَتَمَكَّنَ هَذَا وَدُعَاةُ بنِي عُبيد يَأْتُوْنَ مِنْ مِصْرَ وَورَاءهم خَلاَئِق مِنْ أَتْبَاعهُم وَزَادَ الهَرْجُ إِلَى أَنْ ظهر الصُّلَيحِي. وَكَانَ المَلِكُ نَجَاحٌ حَازِماً سَائِساً وَلَهُ عِدَّةُ أَوْلاَد نُبَلاَء. امْتَدَّتْ أَيَّامُ نَجَاح الحَبشِيّ نَحْواً مِنْ أَرْبَعِيْنَ عَاماً فَقِيْلَ: إِنَّ الصُّليحِي أَهدَى إِلَيْهِ سُرِّيَّةً فَسَمَّتْهُ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِيْنَ وَتَملَّكَ بَعْدَهُ ابْنُهُ سَعِيْد الأَحْوَل ثَلاَثَ سِنِيْنَ وَغَلَبَ الصُّليحِي فَهَرَبَ الأَحْوَلُ إِلَى الحَبَشَةِ ثُمَّ أَقْبَل بَعْد زَمَان فَقُتِلَ الصُّليحِيُّ فِي سَنَةِ ثَلاَثٍ وَسَبْعِيْنَ وأربع مائة وجرت أمور وعجائب.