الإِمَامُ العَلاَّمَةُ أَقْضَى القُضَاةِ أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ حَبِيْبٍ البَصْرِيُّ المَاوَرْدِيُّ الشَّافِعِيُّ صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ.
حَدَّثَ عَنِ: الحَسَنِ بنِ عَلِيّ الجَبَلِي صَاحِب أَبِي خَلِيْفَةَ الجُمَحِيّ. وَعَنْ مُحَمَّدِ بنِ عَدِيّ المِنْقَرِيّ وَمُحَمَّدِ بنِ مُعَلَّى وَجَعْفَر بن مُحَمَّدِ بنِ الفَضْل.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ وَوَثَّقَهُ وَقَالَ: مَاتَ فِي رَبِيْعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ خَمْسِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَة وَقَدْ بلغَ سِتّاً وَثَمَانِيْنَ سَنَةً وَوَلِيَ القَضَاءَ بِبلدَان شَتَّى ثم سكن بغداد.
قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ فِي الطَّبَقَات: وَمِنْهُم أَقضَى القُضَاة المَاورديُّ تَفَقَّهَ عَلَى أَبِي القَاسِمِ الصَّيْمَرِيّ بِالبَصْرَةِ وَارْتَحَلَ إِلَى الشَّيْخ أَبِي حَامِدٍ الإِسفرَايينِي وَدرس بِالبَصْرَةِ وَبغدَاد سِنِيْنَ وَلَهُ مُصَنّفَات كَثِيْرَة فِي الفِقْه وَالتَّفْسِيْر وَأُصُوْلِ الفِقْه وَالأَدب وَكَانَ حَافِظاً لِلمَذْهَب. مَاتَ بِبَغْدَادَ.
وَقَالَ القَاضِي شَمْسُ الدِّيْنِ فِي وَفِيَات الأَعيَان: مَنْ طَالَعَ كِتَاب الحَاوِي لَهُ يَشْهَد لَهُ بِالتَّبَحُّر وَمَعْرِفَة المَذْهَب وَلِيَ قَضَاءَ بلاَد كَثِيْرَة وَلَهُ تَفْسِيْر القرآن سماه: النكت وأدب